أبوظبي- سعيد المهيري
اختارت القوة العالمية الافتراضية بالإجماع وزارة الداخلية الإماراتية، ممثلة بالأمين العام لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، ، ليكون الرئيس المقبل للقوة العالمية الافتراضية المعنية بحماية الطفل من مخاطر الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، وذلك خلال اجتماعات مجلس إدارة القوة وفريقها الاستشاري التي بدأت مطلع الأسبوع الجاري في سيدني الأسترالية، لتتولى بذلك دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر المقبل الرئاسة والأمانة العامة معا، لهذا الفريق الأمني العالمي المرموق.
وأكد اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، أن دولة الإمارات تتطلع من خلال رئاستها لهذه القوة العالمية إلى مزيد من تطوير الشراكات الاستراتيجية بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات التي تسهم في حماية الأطفال من الاستغلال عموماً، وجعل الإنترنت مكاناً أكثر أمناً وفائدة لهم، وعقد وتطوير البرامج والتمارين المشتركة وتفعيل مجالات البحث والتدريب والتعليم وتبادل المعلومات على نطاقات أوسع، فضلا عن تطوير القوانين والتشريعات بما يوفر مظلة لردع المعتدين على الأطفال، والوقوف بحزم في وجه الجناة وسد المنافذ والطرائق القائمة والمستحدثة التي تستهدف الأطفال عبر الإنترنت.
وجاء اختيار النعيمي لرئاسة الـ " في جي تي" للسنوات الثلاثة المقبلة (2015-2018) تعبيرا واعترافا من الدول والمؤسسات الشرطية العالمية الأعضاء بفضل وفاعلية جهود وكفاءة الشرطة الإماراتية وتوجهاتها الحضارية إلى جانب الجهود الإنسانية والمهنية، التي بذلها اللواء النعيمي وخبراته المتراكمة في هذا الإطار مجسدا توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان،وحرصه الدؤوب على أهمية العمل الدولي المشترك لتأمين الحياة الآمنة والفاضلة للأطفال ليكونوا بناة المستقبل في عالم مشرق يخلو من الجريمة والمخاطر.
واعتبر تصدر اسم الإمارات لرئاسة هذه القوة واستضافتها دليلا على المكانة العالمية والسمعة الحضارية الطيبة للمجتمع الاماراتي، وعزم قيادته على أن تكون بلادنا مركزا متميزا لحماية الأطفال وتوعيتهم بمخاطر التكنولوجيا الحديثة، قائلا " أن توفير الإنترنت الآمن لأطفال العالم بات جزءا من مسؤوليتنا وليكن الله عز وجل ومن ثم شرفاء الكوكب في عوننا على أداء هذه المهمة الانسانية النبيلة".
وأشار إلى أن القوة الدولية الافتراضية ستواصل استخدام نجاحاتها في توسيع عضويتها، والدفع قدما بالأعمال والبرامج الرائدة وحشد العالم والرأي العام ومؤسسات التوعية والتثقيف الدينية منها والمدنية لتكريس جهودها في حماية الطفل والطفولة من أي انتهاكات، لتتمحور جهودها معاً حول الأطفال وحمايتهم، مشيدا بإنجازات الرئاسة الحالية ومختلف الأعضاء في القوة منذ إنشائها في العام 2003 وما حققته الدول الأعضاء عبر تعاونها في حماية الأطفال والعمل على تفكيك الشبكات الدولية للاستغلال الجنسي للأطفال والتنسيق في تحقيقات الإنترنت، وتبادل وتطوير المعلومات الأمنية، واستهداف مرتكبي الجرائم الجنسية.