اجتاحت موجة جديدة من الهواتف الذكية الفاخرة المؤتمر العالمي للجوّال الذي اختـــتم أعماله أمــس الجمعة في برشلونة، تسابقت جميعها لكسب حصة من سوق الهواتف الذكية الذي يتنامى حجمه عالمياً، بالرغم من أن غالبية الهواتف الذكية هذا العام لا يبدو أنها ستبهر عشاق الأجهزة الجديدة، خصوصاً وأن غالبيتها تشبه هواتف العام الماضي.

وربما باستثناء سوني التي تخلت هواتفها أخيراً عن الحواف العريضة التي أبعدت شريحة كبيرة من العملاء عن هواتف سوني في الماضي. ويشير خبراء إلى أن مساحة الابتكار في تصميم الهواتف الذكية آخذة في الاضمحلال لصالح الذكاء الاصطناعي.

كما أظهرت دراسة حديثة لشركة «جارتنر» أن مبيعات الهواتف الذكية عالمياً سجلت خلال الربع الرابع من العام الماضي أول انخفاض لها منذ 2004، بنسبة 5.6% بالمقارنة من نفس الفترة من العام الماضي، وبواقع 408 ملايين جهاز.

سوني

وكشفت «سوني موبايل» النقاب عن هاتفيها الجديدين «إكسبيريا XZ2» و«إكسبيريا XZ2 كومباكت»، متخلية أخيراً عن الحواف العريضة، ومحدثةً تقدماً فريداً في هندسة وتصميم مجموعة «إكسبيريا»، من حيث طرح مفهوم متجدد لتوفر تجارب ترفيهية غامرة.

ويقدم الهاتفان تطوراً هائلاً في الكاميرا وشاشة العرض وتقنيات الصوت فضلاً عن تصميم رائع وجديد ليناسب راحة اليد. ويقدم «XZ2» تجربة حسية جديدة، مضيفاً إحساساً إدراكياً من اللمس لكي تتمكن من الشعور بتجربة المشاهدة، وهو ما يضفي متعة ترفيهية لامتناهية وفريدة من نوعها،.

ويستخدم هذا الهاتف «نظام الاهتزاز الديناميكي الجديد» الذي يحلل البيانات الصــوتية ويجعلك تشعر بالحركة بين يديك جاعلاً الأفلام والألعاب والفيديوهات تنبض بالحياة. كما يمكنك مشاركة الفيديوهات المفضّلة لديك مع أصدقائك بفضل قوة مكبرات صوت الستيريو الأمامية.

وتم كذلك تعـــزيز كاميرا «موشن آي» Motion Eye إلى أقـــصى الحــــدود مع إمكانية تصوير الواقع مع تباين مذهــل، بالإضافة إلى التفاصيل والألوان الحية الدقيقة ومشاركتها أو تحميلها على تلفاز متوافق مع خاصية HDR أو اليوتيوب لمشاهدة المحتويات الخــــاصة بواقعية حية. كما تم تحديث خاصية التصوير البطيئة للغـــاية مع 960 إطاراً في الثانية لتصبح بدقة عالــية بالكامل وتجعل أوقاتك الرائعة أكثر تميزاً.

وتشمل ميزات الكاميرا كذلك «التصوير التنبؤي» مع الكشف عن الابتسامة والحركة، و«الضبط التلقائي للصورة». وتم تدعيم «XZ2» بشريحة معالج «سنابدراغون 845» الحديثة بسرعات اتصال فائـــقة تصل إلى 1.2 جيجابايت/‏‏ثا، مع سرعة تحميل فائقة.

سامسونغ

وأما هاتفا سامسونغ «غالكسي إس 9»، و«غالكسي إس 9 بلس» فتم تزويدهما بخصائص جديدة من الذكاء الاصطناعي، للتعبير بوسائل أكثر ذكاءً من خلال الصور والفيديوهات والوجوه التعبيرية الفريدة. ويتميز الهاتفان الجديدان باحتوائهما على الكاميرا الأكثر تقدماً من سامسونغ في عالم الهواتف الذكية.

حيث تم تصميمهما مع عدسات بفتحة مزدوجة جديدة لتوفير تجربة تصوير مثالية حتى في بيئات الضوء المنخفض. ويحتوي الهاتفان على خصائص مبتكرة جديدة تشمل وضعية تصوير مقاطع الفيديو بالحركة البطيئة جداً ورموز تعبيرية مخصصة لضمان عدم تفويت المستخدمين أي لحظة وتعزيز نمط حياتهم اليومية بهاتف فائق الذكاء.

نوكيا

وأطلقت «إتش إم دي» HMD العالمية المطوّرة لأجهزة هاتف نوكيا، أربعة هواتف ذكية جديدة ضمن محفظة هواتفها الذكية الحائزة الجوائز، تشمل هاتف نوكيا 8 سيروكو وهاتف نوكيا 7 بلاس وهاتف نوكيا 6 الجديد وهاتف نوكيا 1.

وتم تصميم تلك الهواتف الذكية وفقاً لمعايير هواتف نوكيا الاستثنائية، حيث اتسمت هواتفها كالعادة بالمتانة والموثوقية كمعيار أساسي، حيث تضع العلامة بذلك مستوى جديداً في التصميم والمواد المستخدمة. واستوحى هاتف نوكيا 8 سيروكو تصميمه من تراث نوكيا العريق، حيث يأتي الهاتف بشكل أنيق ونحيف يمزج بين الحرفية العالية والدقة المثالية والابتكارات العصرية الهادفة.

ومن خلال تقديم مزايا القصصية الرقمية القوية بما في ذلك تقنية البصريات مزدوجة النظر المعززة، وعدسة «زايس» والصوتيات المضبوطة بعناية فائقة وتقنية الصوت المكاني المقدم، فإن هاتف نوكيا 8 سيروكو يعد من أجمل الهواتف التي أطلقت في برشلونة.

«إل جي»

بدورها أطلقت شركة إل جي إلكترونيكس لأول مرة في تاريخها أول هاتف نقال مزود بالذكاء الاصطناعي من فئة ThinQ في برشلونة، بالبناء على منصة هاتفها الناجح «إل جي في30» لكنها دمجت فيه التقنيات الجديدة للذكاء الاصطناعي، ليتضمن الجهاز الجديد «LG V30S ThinQ» مجموعة أوسع من المزايا والوظائف التي تلبي تماماً احتياجات المستخدم اليوم وتلبي متطلباته وتتناغم مع سلوكه.

وتشمل رؤية الذكاء الاصطناعي ثلاث مزايا جديدة في كاميرا هاتف «إل جي» الذكية: إيه آي كام (كاميرا الذكاء الاصطناعي) وكيولينز (عدسات كيو) وبرايت مود (الوضع الساطع) وتعمل هذه المزايا على أتمتة عملية التقاط الصور بالهاتف الذكي وتحسينها للمبتدئين والمتمرسين في التصوير على حد سواء.