القاهره - صوت الامارات
في خطوة مفاجئة جاءت قبل موعدها المحدد بستة أشهر، كشفت شركة «إنتل» أكبر صانع للمعالجات الدقيقة والشرائح الإلكترونية عالمياً، أول من أمس، رسمياً عن أول وحدة إرسال واستقبال بيانات «مودم» مهيأة للعمل مع تقنية الجيل الخامس للهاتف المحمول، لتكون جاهزة للاستخدام من قبل مصنّعي الهواتف حول العالم خلال النصف الأول من العام المقبل، وتتيح الفرصة لوصول الهواتف العاملة بالجيل الخامس إلى المستهلكين والمستخدمين النهائيين مع مطلع عام 2020.
أقرأ أيضًا: "إنتل" تمدد تعاونها مع شركة "ESL" مقابل 100 مليون دولار
وأفادت «إنتل»، في بيان نشر على غرفة الأخبار في موقعها الرسمي، بأن القرار المبكر بالطرح الرسمي لـ«مودم» الجيل الخامس لـ«المحمول» جاء بعد نجاح تجارب التشغيل المتعددة التي أجريت خلال الفترة الماضية مع كل من شركات «نوكيا» و«أريكسون» و«إل جي»، إلى جانب العديد من الشركات الأخرى المنتجة للهواتف المحمولة، والشركات المشغلة لشبكات الاتصالات المحمولة.
كما جاء الإطلاق مع تنامي «الطلبات الملحّة» على الوصول إلى المنتجات اللازمة لتشغيل شبكات الجيل الخامس، وفي صدارتها وحدات «مودم» المتوافقة مع شبكات الجيل الخامس، التي يتعين أن تزود بها أجهزة المستخدمين النهائيين.
«الموجات الملليمترية»
ويحمل الـ«مودم» الجديد اسم «إكس إم إم 8160 - 5 جي»، وهو متعدد الأوضاع، ويدعم تقنية «الموجات الملليمترية» القصيرة، والحديثة في مجال الاتصالات المحمولة، وتشكل المحور الأساسي لتقنية الجيل الخامس.
كما يدعم الـ«مودم» الجديد في الوقت نفسه المعايير الحالية والقديمة في عالم الاتصالات المحمولة، ومنها تقنيات الجيل الرابع والثالث والثاني، وذلك كله في «مودم» واحد، وبالتالي سيكون بمقدور الشركات المصنعة للأجهزة تبسيط «اللوحات الأم» في هواتفها الذكية وحواسيبها وأجهزة الاستقبال، على الأقل، بحسب ما قالته «إنتل».
وسيوفر «المودم» الجديد سرعة قصوى تصل إلى ستة غيغابايت في الثانية، وهذا ما يعني بأنه سيكون أسرع بنحو ثلاث مرات من أحدث طرز أجهزة الـ«مودم» العاملة على تقنية «إل تي إي» من الجيل الرابع التي تنتجها «إنتل»، وبالتالي فهو يدعم الموجات الملليمترية الجديدة قصيرة المدى والموجات بعيدة المدى، في النطاق الترددي من 600 ميغاهيرتز الى ستة ميغاهيرتز.
ويدعم «إكس إم إم 8160 - 5 جي»، ايضاً تقنية «إي إن ـ دي سي»، التي تسمح لــ«المودم» بربط الهواتف بشبكات الجيل الرابع والجيل الخامس في آنٍ واحد، بحيث يتم التحكم في عملية الاتصال ليكون الاتصال أغلب الوقت عبر شبكة الجيل الرابع، ثم القفز الى شبكات الجيل الخامس عند الحاجة لنقل وتبادل البيانات بسرعات عالية، وهي وضعية يطلق عليها «عدم العمل مستقلاً»، لكن الـ«مودم» الجديد بإمكانه التحول للعمل على شبكة الجيل الخامس فقط، عند الانتقال إلى وضعية «العمل مستقلاً»، وهنا يمكن استخدام شبكة واحدة فقط بدلاً من التنقل بين شبكتين.
«إن آر جي 5»
ويتيح الـ«مودم» الجديد دعم المواصفات الأولية لبروتوكول الاتصالات للراديو الجديد المعروف باسم «إن آر جي 5»، الذي يتم تشغيله من خلال منصة «المشغلات» البرمجية الموجودة في مصفوفة «إف جي بي إيه» من إنتل، وهي مجموعة أدوات برمجية تقنية تعمل بنهج البروتوكولات القابلة للبرمجة الحقلية، التي تتيح مرونة عالية في العمل، وترفع كفاءة التشغيل، وتعمل بالتكامل مع معالجات «إنتل» من طراز «كور آي 7»، ما يمكنها من تشغيل أحدث بروتوكولات الاتصالات والواجهات الجوية، إذ إنها لا تستخدم سرعات عالية تصل إلى 10 غيغابت في الثانية فحسب، بل يمكن استخدامها أيضاً في تطوير الخوارزميات لمعرفة ما يصلح وما لا ينجح في حالات الاستخدام مثل الاتصال من الوضع الثابت والوضع المتحرك أو داخل السيارات أو بالمصانع وغيرها.
وأخيراً يتوافق الـ«مودم» الجديد مع الدائرة المتكاملة لتوصيل التردد اللاسلكي من نوع «آر إف آي إس» الذي يعمل على سرعة خمسة غيغاهيرتز، والتردد اللاسلكي من نوع «آر إف آي إف» الذي يعمل على سرعة 28 غيغاهيرتز.
تجارب تشغيل
وكانت «إنتل»، أعلنت عن «إكس إم إم 8160 - 5 جي» للمرة الأولى في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية «سي إي إس» في دورته السابقة، والذي يعقد سنوياً في يناير من كل عام، ثم أعادت الحديث عنه في المؤتمر العالمي للاتصالات المحمولة في دورته السنوية لعام 2018 بمدينة لشبونة الاسبانية.
وخلال العام الجاري انخرطت مع العديد من الشركات المنتجة للهواتف المحمولة، والشركات المشغلة لشبكات الاتصالات المحمولة في تجارب تشغيل متعددة، مشيرة إلى أن كلاً من «نوكيا» و«أريكسون» نجحتا في استخدام تقنيتها الخاصة بالجيل الخامس.
مجالات تعاون
نقلت شبكة «زد دي نت» المتخصصة في التقنية عن مصدر رسمي في شركة «نوكيا»، قوله إن هناك مجالات رئيسة للتعاون مع شركة «إنتل»، تتعلق بتشغيل تقنيات «إنتل» للجيل الخامس على منصات وتقنيات «نوكيا» الثلاث: (منصة إيرفريم، منصة إيرسكيل، ومنصة ريف شارك)، وهي منصات تقنية تعمل على مستوى البنية التحتية لشبكات الاتصالات المحمولة من الجيل الخامس.
قد يهمك أيضًا:
أبل تستغنى عن إنتل وتبدأ الاعتماد على معالجاتها الخاصة خلال عام 2020