بوكيمون

أثارت لعبة "بوكيمون غو" منذ إطلاقها في الولايات المتحدة يوم 6 يوليو/تموز الحالي جدلا كبيرا حول العالم.

وتجعل اللعبة العالم الطبيعي حولك وكأنه عالم البوكيمون وتجعلك تجمع شخصيات البوكيمون في المسلسل الكارتوني الشهير وتأخذك في رحلات لأماكن مختلفة لتجميع البوكيمون وتحصل على كرات جديدة.

وتعتمد اللعبة التي تم طرحها على أجهزة الأندرويد من خلال الـ "play store" على نظام تحديد المواقع المتواجد بأجهزة المحمول بالإضافة للكاميرا مع وجود اتصال جيد بالانترنت.

وتجعلك اللعبة كأنك تبحث عن البوكيمون في منطقتك التي تتواجد بها وعن طريق الـGPS تحدد لك أماكن تواجد أقرب بوكيمون إليك لتنطلق في رحلتك الخاصة للبحث عنه والحصول عليه وتساعدك في استكشاف أماكن جديدة حولك.

كما تمكنك اللعبة من تدريب البوكيمون الخاص بك وتطويره والدخول في تحديات ومباريات مع أصدقائك لتحديد البوكيمون الأقوى والانتقال لمراحل متقدمة، كما هو الحال في المسلسل الكارتوني.

الطريف في الأمر أن أحد مراكز الشرطة في أستراليا أطلق تحذيراً لسكان المنطقة بأن يتوخوا الحذر وأن يكفوا عن مطالبتهم المتكررة الدخول لالتقاط أحد البوكيمونات من داخل المركز.

كيف تعمل اللعبة؟

المطلوب من المستخدمين التجول في الشوارع لإيجاد البوكيمونات وجمعها، حيث تستخدم اللعبة خارطة الأماكن الحقيقية للاعبين. ومن الأمور الإيجابية لها، أنها تجبر من يريد أن يلعبها التحرك من مكانه، على عكس ألعاب الفيديو الأخرى.

وتشبه اللعبة إلى حد كبير لعبة سابقة وهي إنغرس Ingress، التي أنتجتها غوغل عام 2013، وتقوم على فكرة الخروج من المنزل والتجول بين الشوارع من أجل البحث عن مصادر الطاقة ومحاربة المجموعات الأخرى، كل ذلك من خلال استعمال التطبيق الذي يعتمد على نظام خرائط غوغل وعدسة الكاميرا.

لكن ذلك الانتشار الكبير للعبة، أحدث خلال 3 أيام فقط بعض الحوادث. فقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن حصول حادث سير في ولاية ماساتشوستش الأمريكية، بسبب توقف شخص بطريقة فجائية على الطريق السريع، لالتقاط البوكيمون.

كما اكتشفت الشابة شايلا ويغينز، جثة في النهار بجانب منزلها، عندما كانت ذاهبة لالتقاط بوكيمون أيضا.

وسببت هذه الاختيارات على خريطة كل بلد، بلبلة على مواقع التواصل، إذ ظهرت الكنائس والمساجد ومراكز الشرطة بين مواقف البوكيمون، ما يعني أن على المستخدم الدخول إليها لجمع ما يحتاج له في اللعبة، ما قد يفهم بشكل خاطئ، خصوصا أن على المستخدم أن يومي وكأنه يرمي الهاتف ليلتقط البوكيمون، تماما كما في المسلسل.