الدوحة ـ قنا
تحتفل هيئة تنظيم الاتصالات باليوم العالمي للراديو الذي يتزامن مع الذكرى السنوية لأول بث من راديو الأمم المتحدة في عام 1946 .ويهدف الاحتفال بهذا اليوم على مستوى العالم الى إذكاء الوعي بشأن أهمية الراديو وتسهيل النفاذ إلى المعلومات من خلال الراديو وتعزيز سبل التواصل والتعاون بين المذيعين في محطات الإذاعة حول العالم.وتقوم هيئة تنظيم الاتصالات بدور ريادي في إدارة طيف الترددات الراديوية في مجال حماية الجمهور والإغاثة في حالات الكوارث وهو ما ينسجم مع إطار موضوع اليوم العالمي للراديو لهذا العام حيث شاركت الهيئة ضمن وفد دولة قطر في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية العام الماضي بمقر الاتحاد الدولي للاتصالات بجنيف وكانت من أكثر الجهات الداعمة لتبني قرار يأخذ في الاعتبار متطلبات الطيف الترددي لمختلف تطبيقات حماية الجمهور والإغاثة في حالات الكوارث.
ويقوم الراديو بدور حيوي في حالات الطوارئ حيث يستخدم للتواصل فيما بين الجهات المسؤولة عن تقديم الخدمات الأمنية وخدمات الإغاثة عند الحاجة لتوفير مساعدات فورية ،كما يعد وسيلة منخفضة التكلفة للتواصل مع جميع الفئات المجتمعية واطلاعهم على الأخبار العاجلة وآخر المستجدات وذلك لما يتميز به من انتشار واسع في كل مكان وتغلغله في المجتمعات النائية وبين الفئات السكانية المستضعفة.
ووقع اختيار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على "دور الراديو في حالات الطوارئ والكوارث" ليكون موضوع احتفالات هذا العام وذلك تقديرا للدور القوي الذي يقوم به الراديو في توفير اتصالات الطوارئ والإغاثة في حالات الكوارث.والجدير بالذكر أن دولة قطر نجحت بالفعل في تحقيق العديد من أهداف حماية الجمهور والإغاثة في حالات الكوارث حيث قامت هيئة تنظيم الاتصالات بتخصيص طيف الترددات الراديوية اللازم لتطبيقات محددة لاتصالات الطوارئ والإغاثة في حالات الكوارث لتكون أول جهة تنظيمية في المنطقة تتخذ هذه الخطوة المحورية وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية المعنية ومن بينها وزارة الداخلية على وجه الخصوص.
كما كان لدولة قطر السبق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في نشر وتنفيذ تطبيقات حماية الجمهور والإغاثة من الكوارث بالنطاق الضيق "النظام الأمني لشبكات النظام الراديوي للأرض متعدد القنوات - تيترا" وبالنطاق العريض "النظام الأمني لشبكات التطور بعيد المدى".وتتولى هيئة تنظيم الاتصالات إدارة طيف الترددات الراديوية وتنظيمه بدقة وعناية باعتباره أحد الموارد النادرة بهدف ضمان تلبية جميع الطلبات العامة والتجارية بما في ذلك الطلبات الخاصة بحماية الجمهور والإغاثة على نحو فعال.