أبوظبي - فهد الحوسني
أعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات يوم الثلاثاء عن إطلاق السحابة الذكية لحكومة دولة الإمارات، وذلك ضمن مشروع الشبكة الإلكترونية الاتحادية بالتعاون مع شركتي "دو" و"اتصالات" كشريكين استراتيجيين في هذا المشروع.
وستقدم الشبكة الإلكترونية الاتحادية بنية تحتية مشتركة تتيح سهولة الوصول إلى قائمة من الموارد الحاسوبية لجميع جهات الحكومة الاتحادية.
ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا البرنامج في توفير الربط البيني لجميع الجهات الحكومية على المستويين المحلي والاتحادي بطريقة سلسة وآمنة ودائمة باستخدام بنية تحتية مشتركة، ويعد هذا المشروع محطة مركزية بالنسبة لـ "الحكومة الذكية" وهو يخدم العديد من المبادرات الرائدة مثل مبادرة "البيانات الضخمة" التي تدعم التحول إلى الحكومة الذكية، من خلال تعزيز سبل التواصل بين مختلف الجهات الاتحادية باستخدام بنية واحدة آمنة ومشتركة.
وقال مدير عام الهيئة حمد عبيد المنصوري إن "اهتمامنا ينصب في المرحلة المقبلة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة لمرحلة ما بعد العامين الأولين من الحكومة الذكية".
وكان نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد حدد توجهات الحكومة الذكية للمرحلة المقبلة واضعاً مسألة الترابط في صلب تلك التوجهات.
ومن وجهة نظر المتعاملين ومن الضروري أن تتكامل الخدمات المقدمة من مختلف الجهات الحكومية ليتمكن المتعاملون من الحصول عليها من دون الحاجة إلى الذهاب إلى أكثر من منصة أو قناة، وذلك انسجاماً مع مفهوم الحكومة الشاملة وستكون السحابة الذكية لحكومة دولة الإمارات محطة مهمة في تحقيق هذه الغاية الحيوية، وستعمل الشبكة الإلكترونية الاتحادية على تقديم عدد من الخدمات التي ستعود على الحكومة الاتحادية بعديد من الفوائد،وستتيح الاشتراك في العديد من الخدمات وستمكنهم من تشغيل مراكز البيانات الخاصة بهم وذلك عن طريق الخدمة الذاتية المتزامنة مع البوابة.
وقال مدير إدارة العمليات في الهيئة، سعيد بلهول، إنه "تم تصميم البنية التحتية ضمن حل سحابي ذكي يتيح المحاكاة الافتراضية والآلية الذاتية، وبما يتضمن خاصية التزويد عند الطلب من قوائم مشتركة عبر البيئات المادية والافتراضية، باستخدام نهج أبسط وأكثر فعالية من حيث التكلفة وباستخدام هذا النهج لم تعد هناك حاجة لتعيين خادم فعلي وجهار تخزين للتطبيقات، بحيث ستتمكن الجهات من رفع كفاءة مواردها الحاسوبية وقدراتها التخزينية لتحسين البنية التحتية مع تحقيق السرعة في الاستجابة للسوق بصورة فعالة وبتكلفة منخفضة.
وأضاف أنه "يمكن استخدام هذه البنية التحتية السحابية لاستضافة التطبيقات الذكية، إذ سيكون بمقدور الجهات الحكومية أن تستخدم هذه البنية التحتية بمنزلة بيئة اختبارية، أو بيئة تدريجية وموقع للتعافي من الكوارث المشتركة، ويسهم هذا في تحقيق الاستخدام الأمثل للحوسبة وموارد التخزين وفي تخفيض جذري على مستوى التكاليف.