وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"

 صرح مسئولون أمريكيون بأن إدارة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا اتفقت مع شركتي /بوينج/ و/سبيس إكس/ على بناء أسطول تجاري من تاكسي الفضاء لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية لينتهي بذلك الاعتماد الأمريكي على سفن الفضاء الروسية.

ونقلت وسائل اعلامية عن المسئول في ناسا تشارلز بولدون خلال مؤتمر صحفي في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا قوله "إعلان اليوم يمهد الطريق أمام ما يعد بأن يكون الفصل الأكثر طموحا وإثارة في تاريخ ناسا ورحلات البشر للفضاء".

وأضاف "لأول مرة منذ أكثر من 40 عاما ستطلق هذه الأمة مركبة لنقل البشر إلى خارج مدار الأرض".

وتابع قائلا "سنقوم بمهمات سيكون لكل منها قائمة سوابقها، أول طاقم يزور كويكبا ويأخذ عينات منه، أول طاقم يسافر إلى خارج مدار القمر، وربما أول طاقم يزرع غذاءه الخاص ويأكله في الفضاء.. كل ذلك سيقربنا من القفزة التالية في تاريخ البشرية - أول طاقم يزور المريخ ويسير على سطحه".

من جهته قال مدير شركة سبيس إكس إيلون ماسك "سبيس إكس يشرفها الثقة التي وضعتها فيها ناسا.. هذه خطوة هامة في رحلة تقودنا في النهاية إلى النجوم وتمد وجود البشر إلى كواكب عدة".

بدورها أوضحت مديرة برنامج ناسا التجاري لأطقم رواد الفضاء كيثي لودرز أن العقد يلزم /بوينج/ و/سبيس إكس/ بأن تكون خدمة الطيران التجاري جاهزة بحلول عام 2017م.

هذا وفازت /بوينج/ ولها باع طويل في صناعة الطيران والفضاء وشركة /سبيس إكس/ ومقرها كاليفورنيا بعقدين قيمتهما الاجمالية 6.8 مليار دولار لتطوير وتشغيل كبسولات الفضاء الجديدة التي تتسع لـ7 أفراد.

وتحصل بوينج بموجب الاتفاق على 4.2 مليار دولار بينما تحصل سبيس إكس على 2.6 مليار دولار.

واكتسب ابرام هذا العقد أهمية خاصة نظرا للتوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.

ويمكن لـ/تاكسي الفضاء التجاري/ الذي سينطلق من الولايات المتحدة أن ينهي الإحتكار الروسي لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.

وتدفع ناسا 70 مليون دولار مقابل رحلة فرد واحد على مركبات الفضاء الروسية /سويوز/ وهي وسيلة النقل الوحيدة المتاحة منذ إحالة الأسطول الأمريكي لمكوك الفضاء الى التقاعد في 2011.