كشفت المدير العام لمكتب مدينة دبي الذكية، الدكتورة عائشة بن بشر، أن اكتمال تحول المدينة للمفهوم الذكي سيصاحبه إطلاق منصة إلكترونية مفتوحة للبيانات والمعلومات الرقمية للمدينة بالكامل، تتاح لأطراف المجتمع كافة من جمهور ومبدعين، وشركاء ومستثمرين، للمساهمة في تطوير المنظومة بشكل عام، ودفع عجلة التنمية والنمو الاقتصادي عبر جذب الاستثمارات والسياحة.

وأوضحت أن كمًّا ضخمًا من البيانات والمعلومات الرقمية سيتم إدارته مع اكتمال عملية التحول، وإطلاق المنصة المفتوحة، لافتة إلى تنسيق مكتب المدينة الذكية مع جهات عدة مسؤولة عن أمن المعلومات، منها مركز دبي لأمن المعلومات، وخبراء ومختصون مستقلون، لتوفير أعلى درجات الحماية الأمنية لمنظومة إدارة هذه البيانات الضخمة.

وأكدت بن بشر، خلال مؤتمر صحافي على هامش القمة العالمية للحكومات، أن التحول في الخدمات الحكومية، والمفهوم والشكل العام لمدينة مثل دبي، إلى الشكل الذكي، من شأنه تحريك سوق العمل بشكل كبير، ففي بداية الاتجاه له، سيلغي عددًا من الوظائف التي تتولاها العمالة غير الماهرة، ليفتح بعدها مجالات ووظائف في التخصصات التي تخدم هذا التحول والنمو، وهو الأمر الذي تنبهت له إمارة دبي والدولة بشكل عام.

وذكرت إن الابتكار الحكومي والشراكة بين القطاعين العام والخاص من الأمور الضرورية لتوليد رؤى وأفكار من تحليل البيانات الكبيرة، بُغية دفع عجلة تحويل دبي إلى مدينة ذكية معيارية على الصعيد العالمي، مضيفة "نعمل مع شركائنا لاستخدام منصة تقنية مركزية من شأنها تعزيز الحياة اليومية لسكان دبي، وربط الأفراد بفرص عمل محتملة".

وأشار الأمين العام المساعد للدراسات والبحوث في المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية، الدكتور سعيد عبدالله، إلى أن "الفترة المقبلة ستشهد تطور الحاجة لشغل وظائف جديدة، خصوصًا مع التغيير الهيكلي الذي أقرته الحكومة في الوزارات، الذي ربط التعليم الأساسي والعالي بسوق العمل وتنمية الموارد البشرية".

ولفت تقرير أعدته شركة التكنولوجيا الأميركية بالتعاون مع مؤسسة "ذي إيكونوميست نتوورك"، الى وصول معدلات البطالة العالمية إلى ما يقرب من 200 مليون شخص، غالبيتهم دون سن الـ30.