المجلس الاستشاري للقمة العالمية لصناعة الطيران

حدد أعضاء المجلس الاستشاري للقمة العالمية لصناعة الطيران التي ستعقد العام المقبل في العاصمة أبوظبي، مجالات "الابتكار"، التي ستسهم في إحداث التحول المنشود في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع في المستقبل القريب، والتي تتجسد في العولمة والتصنيع الآلي والربط الفائق والتقدم التكنولوجي السريع للغاية.

وأوضح  رئيس شركة بوينغ الشرق الأوسط جيف جونسون ، أنه من شأن الإنجازات الخارقة المهمة أن تقود الصناعة على مدى السنوات العشر المقبلة. وأضاف أنه يتعين على بعض الشركات مثل بوينغ أن تتمكن من الحصول على المزيد مقابل دفع مبالغ أقل، من خلال العمل على خفض منحنى التكلفة.

ويرى جونسون أن الأسئلة الرئيسة التي تواجه كبار قادة الصناعة ممن وجهت لهم دعوات رسمية، للمشاركة في القمة التي ستعقد في شهر مارس المقبل، تركز على استخدام المواد الجديدة، وتأثير الأتمتة وزيادة القواسم المشتركة والدور، الذي يمكن أن تلعبه التقنيات الإلكترونية لدفع التقدم في صناعة الطيران، في حين تسهم المنصات في الحفاظ على انخفاض التكاليف.

وأضاف جونسون: "نعتقد أن التصنيع في الخارج سيتواصل، كما أننا نتبع استراتيجية عظيمة في هذا المجال. لقد خططت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الطريق، الذي تود أن تسلكه في صناعة الطيران والفضاء.

ولو ذهبنا إلى الهند لوجدنا أنهم ينطلقون من استراتيجية "صنع في الهند"، لذلك أعتقد أننا سنرى المزيد من التوجه نحو التصنيع ونقل التكنولوجيا، وهي مسألة ستؤدي حتمًا إلى الدفع باتجاه العولمة خلال السنوات العشر المقبلة".

وأشار ديفيد هيس، النائب الأول للرئيس لشؤون تطوير أعمال الطيران في شركة "يونايتد تكنولوجيز"، إلى مسائل تتعلق بزيادة الإنتاجية وتنمية القوى العاملة كمجالات مرجحة للتحول.

وصرح هيس في هذا الإطار: "إن خير مثال هو خط التجميع الآلي الجديد الذي قمنا بتطويره لبناء عائلة من المراوح ثلاثية الإطار، التي يمكننا استخدامها في المحركات.
ومن خلال خط التجميع الجديد، كان بمقدورنا زيادة الإنتاجية بنسبة تزيد على 30 % تقريبًا، مقارنة مع الطريقة القديمة المستخدمة في تصنيع المحركات، لذلك فإننا نعول على هذا المستوى من الابتكارات، ليس فقط في التصميم، وإنما في تكنولوجيا التصنيع التي تساعدنا على الارتقاء بالمستوى الكمي للإنتاجية".

وأوضح شفيق هلال، العضو المنتدب في منطقة الشرق الأوسط لدى شركة "روكويل كولينز" أن صناعة الفضاء كانت دائمًا عاملًا حافزًا للاستراتيجيات والتقنيات المبتكرة، ومحركًا للنمو الاقتصادي، لكنه تطرق في الوقت ذاته للتحديات المستقبلية الكامنة، بما في ذلك التكاليف والإطار الزمني اللازم للتطوير، وحتى العمر الافتراضي للطائرات.

 وتابع هلال تعليقه بالقول: من بين الأمور التي ستعمل على الارتقاء بهذا الجانب إلى المستوى التالي هو سهولة الربط.