شركة " دو" للاتصالات

تستعد هيئة تنظيم الاتصالات بالتنسيق مع "اتصالات" و"دو" خلال الأسابيع المقبلة لطرح خدمة السيل الرقمي المعنية بفتح الشبكات الأرضية لخدمات الهاتف الثابت والإنترنت من قبل المشغلين .وقالت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات إن تطبيق خدمة النفاذ إلى السيل الرقمي التي سيتم طرحها قريبًا تعد من أهم التدابير التنظيمية التي تشرف الهيئة على تنفيذها في السوق المحلي بقصد تعزيز المنافسة بين مزودي الخدمات .

أضافت الهيئة  إنها رصدت تنافسية واسعة من جانب المشغلين لزيادة حصتهما في سوق الهاتف الثابت والانترنت مما يزيد التوقعات بالمزيد منها عقب طرح خدمة السيل الرقمي .

وأفادت أنها لن تفرض مستويات الأسعار أو المبادرات السعرية الخاصة بالخدمات حيث تحدد تلك الأسعار من قبل المشغلين بحسب آلية الهيئة التي تقتصر على بحث الأسعار المقدمة من مزودي الخدمات وإقرارها أو رفضها بحسب معطيات السوق .

ويتبارى المشغلان على تطوير باقاتهما في سوق الخدمات الذي قد يشهد تغيرا واضحا في حصص الاستحواذ بعد بدء فتح الشبكات ويبلغ حجم إجمالي حجم سوق الهواتف الثابتة والإنترنت أكثر من 3 ملايين مشترك تختص فيها اتصالات بالحصة الأكبر بأكثر من 75% من اجمالي مشتركي السوق بحسب تقاير الأداء الموسمي للمشغلين، بينما جاءت "دو" بحسب تقرير جودة الخدمات الخاصة بهيئة الاتصالات عن العام الماضي 2013 كالمشغل الأكثر جودة في فاعلية شبكة الهاتف الثابت من خلال نسبة جودة الشبكة ومعدلات نجاح وانشاء المكالمات الصوتية عبر الهواتف الأرضية .

أشارت هيئة تنظيم الاتصالات إلى اقتراب إطلاق الخطوات الأولى في فتح شبكات المشغلين الأرضية أي فيما يعرف في سوق الاتصالات بمشروع تبادل الشبكات .

ويعتمد المشروع على تقنية السيل الرقمي التي من شأنها كسر الاحتكار الجغرافي ليتم السماح لكل من اتصالات و"دو" بتقديم خدمات الهاتف الثابت والإنترنت في مناطق وأرجاء الدولة كافة .

وتوقعت الهيئة مرحلة متطورة من المنافسة في سوق خدمات الاتصالات الثابتة منها هواتف الخط الثابت وخدمات الانترنت ذات النطاق العريض حيث أكدت أن المنافسة بين المشغلين بسوق الخدمات تنمو بشكل ملحوظ وتدعم التوقعات باتساع المنافسة خلال المرحلة المقبلة .

وبشأن المبادرات السعرية المنتظرة مواكبة لكسر احتكار الخدمات أشارت الهيئة أنها لن تفرض مستويات الأسعار الخاصة بالخدمات، فالمرخص لهم هم المسؤولون عن ذلك، بينما تضطلع الهيئة بمسؤولية تنفيذ التدابير التنظيمية للسوق ومنها فتح الشبكات سواء الأرضية أو المتحركة .

وأشارت مصادر عاملة في السوق أن بدء فتح الشبكات سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة في ظل التزام الهيئة والمشغلين في الميعاد المحدد بنهاية العام الجاري .

ويبلغ عدد مشتركي سوق الخدمات الثابتة بحسب إحصائيات الهيئة حتى نهاية الربع الثالث حوالي 2 .3 مليون مشترك منها خدمات الهاتف الثابت التي تستحوذ على أكثر من مليونين و100 ألف مشترك ولاسيما مع استناد الخدمات في الوقت الحالي الي الباقات الثنائية أو الثلاثية عبر شبكات الألياف الضوئية المستحدثة من جانب شركات الاتصالات وهو ماحافظ على نمو مشتركيها الثابت في حين بلغ مشتركي قطاع خدمات الانترنت مليون و102 ألف مشترك .

وشهدت الخطوات التحضيرية والمشاورات والمفاوضات بشأن فتح الشبكات بين المشغلين فترة طويلة خلال السنوات الماضية لبحث عدد من الأمور الفنية والقانوينة والمالية، حيث أشار المشغلون خلال تلك الفترة أن مشروع فتح الشبكات الأرضية وكسر الاحتكار الجغرافي لخدمات الاتصالات الأرضية يعد تجربة رائدة على صعيد قطاع الاتصالات في العالم .

أعلن المشغلان مؤخرا جاهزيتهما بشأن فتح الشبكات الأرضية بعد فترة تحضيرية تجريبية لبدء الربط بين الشبكات، واستكمال استعداداتها الفنية لتطبيق الخطة بحيث يسمح لكلا المشغلين حاليا بتوفير جميع خدمات الشبكة الأرضية مثل الهاتف الثابت والانترنت، وتوفير الخدمات التلفزيونية مستقبلاً في جميع أرجاء الدولة من خلال مشاركة شبكتيها بما يدعم مبدأ المنافسة . وأشارت مصادر السوق أن الخدمة تقنيا قد تشهد استخدام شبكة اتصالات من قبل المشغل الآخر نظير رسوم تجارية متفق عليها الأمر الذي يؤدي لتسهيل عملية إنهاء احتكار المشغلين لمناطق معينة في الدولة، وإتاحة المجال لـ"اتصالات" و"دو" بالعمل في مختلف أنحاء الدولة، بما يسمح للعملاء في سوق الاتصالات اختيار مزود خدمات الهاتف الثابت والانترنت بدون التقيد بالمنطقة الجغرافية داخل الدولة .