مراحل التخلص من النفايات

يتزايد الطلب على الأجهزة الإلكترونية يوما بعد يوم، إلا أن التخلص الآمن من النفايات الإلكترونية أصبح أزمة شاقة يعنى التأخر فى تفعيل مبادراتها أزمة حقيقية تهدد مستقبل البشر على وجه البسيطة.

تنتج مصر ما بين 40 و50 ألف طن سنويا من النفايات الإلكترونية، فيما يصل حجم النشاط عالميا 50 مليون طن لا يتم تدوير سوى 15 مليون طن فقط.

وتتمثل أهم مراحل معالجة هذه المخلفات فى عملية الجمع، بحيث يتم تصنيف الأجهزة المجمّعة على هيئة (شاشات، موبايلات، كابلات، طابعات)، ثم تدخل مرحلة الفك، وتتمّ بشكل يدوى بواسطة عدد من العاملين، لفصل القطع الرئيسية بمفردها (البلاستيك والبوردة والحديد) فيما تفصل البطاريات بجميع أنواعها، بمفردها، لشدّة خطورتها، واحتوائها على زئبق ورصاص.

أما المرحلة الثالثة فهى (التكسير) وتتم بشكل أتوماتيكي، حيث يتم تكسير جميع الأجزاء المتبقية لقطع صغيرة، ثم تدخل إلى مرحلة الطحن ، بعدها يوزّع المحتوى المطحون بحسب كثافة الهواء، حيث تُعزل القطع خفيفة الوزن بمكان مخصص لها، وثقيلة الوزن بمكان آخر، وتفصل المعادن عن الفايبر والبلاستيك.

ثم تنتقل المخلفات المطحونة لوحدة ضغط، تمتص جميع الأتربة، وعقب ذلك تأتى مرحلة الاهتزاز ، وهو عبارة عن ماكينة كبيرة على هيئة مَنْخُل ، تحرك المواد المطحونة لفلترتها، لنصل أخيرًا لمرحلة الفصل ، حيث يتم استخلاص المعادن من الخليط، لتبقى المواد الأخرى غير المعدنية.

وبعد مرحلة الفصل ، تأتى مرحلة إعادة بيع البلاستيك المستخلص لمصانع البلاستيك لتصنع الكراسى وصناديق القمامة، فيما نعكف على الأبحاث والتجارب للتمكن من إجراء عملية الفصل الكيميائى لخليط المعدن المستخلص، وهو الشق الأكثر ربحية والأصعب.

ويحتوى خليط المعدن المستخلص على أكثر من 12 معدنًا، أبرزها الفضة – الذهب – الحديد، البلاديوم، النيكل – القصدير، النحاس – الألمونيوم ، وعبر عملية كيمائية محدّدة، يمكن استخلاص كل هذه المعادن الثمينة على حدة.

وتتصدر شاشات الكمبيوتر crt قائمة المخلّفات الأكثر رواجا بالسوق المصرى حيث يقدر عددها بملايين الوحدات.

وتأتى النفايات من 3 جهات رئيسية وهى المؤسسات الحكومية والتى تطرح مزايدات للأجهزة الإلكترونية المستهلكة، والمستهدف التخلص منها من خلال الهيئة العامة للخدمات الحكومية التابعة لوزارة المالية، أما المصدر الثانى فهو شركات القطاع الخاص، سواء أكانت محلية أو عالمية.

بجانب الأفراد المستهلكون، وتشير الدراسات إلى وجود كميات كبيرة من الأجهزة الإلكترونية المتهالكة مخزّنة لدى الأفراد.