انف ذكي لاستشعار الخطر

قام فريق من الباحثين البريطانيين بتطوير جهاز الـ"أنف الرقمي" الذي يستخدم تقنية جديدة تحمل اسم "مطياف الرقاقة الإلكترونية" يسمح للإنسان بالحصول على قدرة عالية للشم شبيهة بقدرة الحيوانات للتعرف على المواد الكيميائية المتطايرة الصادرة عن أمراض الإنسان.

ويعمل جهاز الإستشعار، الذي لا يتعدى حجمه 18 ميليمتر، من خلال خلق مطياف لما هي المواد الكيميائية الموجودة في الهواء. ثم يعين نوع كل مادة كيميائية فريدة. وإذا جرى تعيين جهاز الإستشعار ومعايرته وفق مستوى معين، فإنه سيتم تشغيل نظام إنذار تلقائياً.

وفي البداية تم تطوير هذه التقنية لأغراض الدفاع وقال رئيس الفريق أندرو كوهيل أن التهديد الذي شكلته أحداث 11 أيلول 2001 دفعته إلى التفكير في التطبيقات الأمنية لهذا النوع من أجهزة الإستشعار.

وأضاف كوهيل أن جهاز الإستشعار، الذي طور في مختبر الأبحاث بجامعة "كامبريدج" في بريطانيا ويجري الآن إنتاجه تجارياً في شركة تدعى "Owlstone"، قيد الإستخدام من قبل عمالقة صناعة النفط مثل "بريتيش بتروليوم" وشركة "شل"، وفي صناعة المواد الغذائية، من قبل "كوكا كولا" و"نستله".