القمة الحكومية

 أوجز كيفن كيلي المؤسس والمدير التنفيذي لمجلة " وايرد" المشهورة للمشاركين في جلسة  "كيف سيعمل الإنترنت على تحويل الخدمات في المستقبل" ضمن فعاليات اليوم الأول للقمة الحكومية .. كيفية التحول من الهياكل الهرمية التقليدية نحو شبكات مركزية ستحول كيفية تعامل البشر إلى التكنولوجيا ومع بعضها البعض.

وقال كيلي أن دور الحكومات في عصر الاتصال يتمثل في أن تعمل على التمكين والتيسير الابتكار ويجب على الحكومات مواكبة التكنولوجيا حتى تتمكن من تشريع وتعزيز التطوير والابتكار.

وأضاف " إن مستقبلنا أصبح مرهونا بتطورات الأنترنت وكل ما نشهده من خدمات مرتبطة بالانترنت تؤكد بروز مفهوم جديد هو لا مركزية المنتجات التي اصبحت في متناول الجميع بشتى الطرق والتقنيات المصممة حسب طلب الناس وعند الحديث عن الحوكمة لا يمكن أن نصل الى مؤسسات ومواطنين تحكمهم علاقة الرضا والتوافق إذا كانت الحكومات منطلقة منهذا الأأساس وهو ممارسة اللامركزية في التكنولوجيا".

وأوضح ان العالم يتجه خلال العشرين أو الثلاثين سنة المقبلة إلى التخلي عن بعض الأمور التي تعد أساسية اليوم مثل عمليات البيع المباشرة والدفع المباشر فهذه العملية مثلا ستبدأ بالتلاشي مع تقدم استخدام العملات المشفرة أو العملات الالكترونية.

وقدم كيلي العديد من الامثلة عن الجوانب التي ستتغير خلال العقود المقبلة وسيتغير معها بالتالي العديد من العادات الاستهلاكية على سبيل المثال.. مشيرا إلى أن التنافس للوصول إلى الجمهور وإطلاعه على آخر المنتجات والتقنيات سيدفع بعض الشركات ومشغلي التقنيات للوصول إلى دفع النقود للجمهور بطريقة أو بأخرى من أجل أن يقرأ إعلانا معينا في ظل تسخير التكنولوجيا والإنترنت على نطاق واسع.

ولفت إلى أن تغير هذه الممارسات لن يقتصر على الجوانب الاستهلاكية أو عمليات الشراء بل سيتعدى ذلك للوصول إلى الخدمات الطبية والصحية خاصة في ظل وجود تقنيات التتبع التي نستخدمها فمثلا يمكننا تتبع درجات ضغط الدم وتدفقه مما يعطينا قراءات متتابعة لحال الجسم وهذا يعطي مؤشرا على إمكانية تطوير مثل هذه التقنيات لإعطاء تشخيص خاص ومحدد لجسم الإنسان يساعد في تخصيص أدوية معينة تتلاءم مع طبيعة هذا الجسم وبالتالي انقراض وجود دواء موحد يستخدمه الجميع ضد المرض ذاته على سبيل المثال.

وأضاف أن معظم أوقاتنا اليوم نقضيها في النظر إلى الشاشات وبالتالي فإن التكنولوجيا المقبلة ستتبع ردة فعلنا وتفاعلاتنا حول ما نقرأ أو نشاهد وتعطي تقارير شاملة عن حالة الجسم خلال فترات زمنية معينة وهذا هو ما سنصل اليه في المستقبل من استغلال تفاعلات اجسامنا مع التكنولوجيا لتحديد الكثير من الأمور.

واكد في ختام حديثه أن كل هذه الفورة في البيانات يجب أن تفتح آفاقا لإستثمارها والاستفادة منها منبها إلى ضرورة أن لا يقتصر هذا الموضوع على تخزين البيانات فالإنترنت اليوم يشهد تدفقا كبيرا للمعلومات والتحدي الكبير هو كيفية الحفاظ على استمرارية هذه البيانات وضمان تحريكها وتدفقها.