باريس ـ صوت الإمارات
استنتج الخبراء بعد تحليل عينات الصخور المأخوذة من القمر، أن أغلب الماء على سطح القمر جلبته الرياح الشمسية، وليس ناجما عن تفتت المذنبات والكويكبات، كما كان يعتقد سابقا.
ويذكر أنه بعد بعثتي "أبولو" تصوّر الخبراء أن القمر جاف جدا، لعدم وجود أثر للماء في عينات الصخور المأخوذة من سطحه. لذلك أدهشتهم المعلومات التي أرسلتها ثلاثة مسابير في عام 2009، وبيّنت أن تربة القمر غنية بالماء.
طرح العلماء ثلاث فرضيات عن مصدر الماء، أكثرها شيوعا، كانت الفرضية التي تقول إن مصدر الماء هو المذنبات والكويكبات التي تحتوي على ما يسمى بـ " كوندريت كربونية –Chondrites".
الفرضية الثانية أفادت أن المياه جلبتها الرياح الشمسية. أما الفرضية الثالثة فقد أفادت بأن المياه على القمر كانت منذ ولادته.
ولكن استنتج الخبراء أن جميع هذه الفرضيات مقبولة، لكن المسألة تكمن في المصدر الرئيسي لمياه القمر. ولأجل العثور على المصدر الرئيسي الأكثر احتمالا، قرر اليس ستيفن وفرانسوا روبير من المتحف الوطني للعلوم الطبيعية في باريس، بمشاركة فريق علمي قياس العلاقة بين الهيدروجين والديوتيريوم "الهيدروجين الثقيل" وكذلك نظائر الليثيوم "Li /6Li7 " في عينات تربة القمر التي جلبها "أبوللو 16 " باستخدام الطيف الكتلي "Mass spectrometry"، مما سمح لهم بتحديد النظائر الموجودة في هذه العينات ورسم خارطة إيونية والعناصر الداخلة في تركيبها بدقة عالية.
أكدت نتائج هذا العمل الفرضية التي تفيد بأن الرياح الشمسية هي التي جلبت الماء الى القمر. ويؤكد العلماء أن هذه النتيجة تشمل مياه القمر السطحية فقط، ولا تشمل المياه الجوفية.