واشنطن ـ رولا عيسى
كشف الجيش الأميركي، النقاب عن أولى اختباراته لانفجار الدمي والذي يمكن من خلاله أن ينقذ حياة مئات الجنود، آملًا بأن تساعد هذه الدمية على تصميم مركبات جديدة وصلدة بما فيه الكفاية لحمايتهم من تفجيرهم.
ويتم إدارة المشروع من قبل قيادة الجيش الأميركي لبحوث التنمية والهندسة إذ يضم بيانات عن خسائر عسكرية في العراق وأفغانستان جنبًا إلى جنب مع أجهزة استشعار طبية حيوية جديدة.
ويمكن للباحثين باستخدام هذه البيانات، بناء وتصميم دمية جديدة لدراسة تأثيرات الانفجار الناجمة من القتال على جسم الإنسان القائد للمركبة والتي تتسبب أيضًا في عدة إصابات.
وتعاقد الجيش الأميركي مع شركة "الأنظمة الفنية المتنوعة" ومقرها كاليفورنيا للمساعدة على تطوير أول دمي مصممة خصيصًا من أجل اختبار انفجار المركبات العسكرية ومن المقرر أن يستخدم جهاز الاختبار الجديد لتقييم إصابات الهيكل العظمي المحتملة للجنود الذين تعرضوا لانفجار أسفل الهيكل نتيجة وضع العبوات الناسفة التي توجد عادة في مناطق القتال.
وسيتم استخدام الدمية التي تعرف باسم "وايا مان" في وزارة الدفاع، قسم اختبار النار وتقييم المركبات الأرضية، بما في ذلك المقاعد والتجهيزات الداخلية، وكذلك الدروع الواقية لبدن الجندي والعتاد التكتيكي.
وأشار رئيس الشركة ستيف بروت إلى أن شركتهم "فخورة بحقيقة أنّ الجيش الأميركي يثق بنا إذ كلفنا بتحمّل مسؤولية تنفيذ مشروع بهذا الحجم ."
وأضاف "أن مشروع "وايا مان" يعد مثيرًا للاهتمام، لأنه يضم ليس فقط تصميم جديد لاختبار الدمي، بل سيتم من خلاله تسليم أداة اختبار كاملة مع أجهزة الاستشعار فضلًا عن نظام الحصول على بيانات الجيل القادم."
وبحسب الشركة ستزود كل دمية بجهاز استشعار من طراز "6DX PRO" صُمم ليحاكي توزيع وزن وحجم الجسم البشري. ويمكن لهذا الجهاز أن يسجل بيانات يصل حجمها إلى ما يزيد عن 16 غيغابايت خلال الاختبارات العسكرية.
وتُعرف شركة " DTS" بتاريخها الطويل في تنفيذ المشاريع العسكرية بما في ذلك سيارة الصناديق السوداء لتصوير لقطات للأحداث أثناء الانفجار، ومئات منها تم توزيعه حاليًا في مناطق الحرب.