بوسان - وام
اعتمد الاتحاد الدولي للاتصالات ورقة العمل التي قدمتها المجموعة العربية بناء على اقتراح إماراتي لدعم ابتكارات الشباب في مجال الاتصالات.
وكان الفريق العربي الذي تترأسه دولة الإمارات قد قدم / 41 / ورقة خلال أعمال " مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات " التي تعقد في مدينة بوسان في كوريا الجنوبية على مدى ثلاثة أسابيع وتختتم في السابع من شهر نوفمبر المقبل.
يأتي اعتماد المقترح الإماراتي وسط استمرار النقاشات حول مختلف أوراق العمل الجديدة والتعديلات المقترحة على أوراق عمل قائمة في المجلس والنشاط الإماراتي اللافت في مناقشة تلك الأوراق وحشد التأييد لمرئيات الدولة في القضايا المثارة في تلك الأوراق.
ومن أهم المقترحات التي قدمتها المجموعة العربية بمبادرة من دولة الإمارات .. اقتراح بشأن توفير تطبيقات اتصالات مبتكرة تهدف إلى استمرار التواصل مع الطائرات المدنية أثناء الرحلات الجوية المدنية من خلال الوصلات الأرضية والوصلات الفضائية للتعرف إلى مسار الطائرات وتتبع سير الرحلات على نحو متواصل لرصد أماكنها وآخر الإحداثيات..بما يؤدي إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة في حال حدوث كوارث طيران مثل كارثة الطائرة الماليزية التي ما زالت مجهولة الموقع حتى الآن.
وناقشت اللجنة الخامسة للمؤتمر اليوم مجموعة من الأوراق من بينها الورقة العربية المتعلقة بإتاحة وثائق الاتحاد للجمهور.
وشددت جميع المناقشات على أهمية اعتماد الشفافية والانفتاح ضمن ضوابط تحمي الخصوصية وتضمن الحفاظ على سرية بعض الوثائق .. فيما كان هناك بعض الاختلافات في فهم معايير الخصوصية والأمن الأمر الذي دفع رئيس الجلسة إلى تشكيل لجنة من مختلف الدول التي لديها مقترحات أو تطويرات أو تعديلات أو ملاحظات على الورقة لتشكل فريقا مصغرا لمحاولة التوصل إلى فهم مشترك.
من جانبه رحب الوفد الإماراتي ممثلا بالمهندس ناصر بن حماد المدير الأول للعلاقات الدولية في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة بهذا الاقتراح .. مشددا على ضرورة أن تؤخذ كل الآراء في الاعتبار لا سيما آراء المجموعة العربية صاحبة المقترح.
من جانب آخر ناقشت اللجنة اليوم ورقة قدمتها " مجموعة سيتيل " حول موضوع سرقة الأجهزة المتنقلة وتنص على عدة أمور منها ضرورة تنسيق جهود العالم لتطوير قاعدة بيانات عالمية حول الأجهزة المسروقة وإصدار أدلة توجيهية لمساعدة دول العالم الثالث على نحو خاص لمواجهة هذه الآفة التي وصفها المندوب الروسي بـ " السوق الرمادية للهواتف المسروقة ط.
وأكد مندوب كولومبيا في الجلسة أن هذه المشكلة أصبحت تتخذ بعدا عالميا وتؤثر في الجوانب الاقتصادية والقانونية والأمنية..مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية شهدت سرقة / 3.1 / مليون هاتف متحرك في عام 2013 وأن المشكلة في بقية دول العالم لا تقل خطورة عن ذلك.