منظمة "الايسيسكو"

 صرح الدكتور عبد العزيز التويجري المدير العام لمنظمة "الايسيسكو" أن حماية التنوّع الثقافي تقتضي تنمية التعاون الدولي في ميادين التربية والعلوم والثقافة، وذلك في إطار العهود والمواثيق والاتفاقيات القائمة التي تحكم عمل المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية.

وأضاف في كلمة ألقاها في مدينة أوخريد بمقدونيا وحضره عدد من الشخصيات الدولية والأكاديميين أن ممارسة حق التنوّع الثقافي على مستوى العالم، لن تتمّ إلا إذا هَـدفَ الحوارُ إلى ترسيخ قيم التوافق والتعاون والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات، وإلى تدعيم التعاون الدولي في إطار المنظمات الدولية والإقليمية القائمة والتي تشكل في حدّ ذاتها، المنظومة العامة التي تجتمع حولها الشعوب والأمم والدول والحكومات، والتي يتوافق عليها أتباع الأديان والثقافات والحضارات.

وأشار خلال عرضه لموضوع (دور المدارس في نشر قيم التنوع الثقافي) أنه في مستهل العلاقة بين الشباب وبين التربية القيادية، وبين التنوع الثقافي الذي يقتضي الاعتراف بالحق في الاختلاف، والاحترام المتبادل للخصوصيات الثقافية والحضارية للشعوب، بل وحتى للطوائف المتعددة التي يتشكل منها الشعب الواحد.

ورأى أن الاختلاف في الخصوصيات الثقافية بين البشر، هو من سنن الحياة، والمنتج للتفاهم والأساس للتعايش الثقافي والحضاري، وجوهرُ التعايش السلمي .

وأبرز أن بإمكان التنوع الثقافي أن يكون عاملا ً أساسًا من عوامل التنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي، وتقويم الاختلال في النظام الدولي، واحترام البيئة وحمايتها، وحماية التراث المادي وغير المادي لجميع الشعوب التي يتعرض تراثها الثقافي والحضاري لمحاولات التشويه والطمس والتدمير والمصادرة، ومحاربة الفقر والرفع من مستوى النمو والإنتاج، وتوطيد الديمقراطية والتوسيع من المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار في كل المجالات الحيوية السياسية والإدارية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

يذكر أن المدير العام للإيسيسكو يزور جمهورية مقدونيا، بدعوة رسمية من الرئيس المقدوني الدكتور جورج إيافانوف، وذلك بمناسبة افتتاح مدرسة القيادات الشبابية في مدينة أوخريد.