أعلن معهد الإمارات للمترولوجيا الذي يعتبر المرجعية في القياسات لدولة الإمارات العربية المتحدة والتابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة عن إدخال الثانية الكبيسة للتوقيت القياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة ومن المنتظر إضافتها عند الساعة 4:00 من فجر يوم الاول من يوليو المقبل وتحديدا عندما تدق عقارب الساعة 03:59:60 .

وتأتي هذه الخطوة في إطار الحفاظ على توافق التواقيت في جميع أنحاء العالم حيث تمنح الثانية الكبيسة ضبط الاختلافات الطفيفة في وقت ما بين الساعات الذرية عالية الدقة ودوران الكرة الأرضية وبحسب التوقيت العالمي المنسق "يو تي سي" تكون عند الساعة 11:59:60 مساء .

وقال الدكتور هلال حميد الكعبي المدير التنفيذي لمعهد الإمارات للمترولوجيا التابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة إن المعهد يراقب عن كثب جميع التطورات الدولية الرئيسية وخصوصا الموضوعات المتعلقة بالمقاييس لضمان دقة القياسات في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة وارتأى إضافة "ثانية كبيسة" إلى الوقت القياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة انسجاما مع القرار الصادر عن "خدمة الأنظمة المرجعية الدولية لدوران الأرض" والتي تتخذ من العاصمة باريس المقر الفلكي لها في يناير هذا العام لإضافة ثانية كبيسة إلى التوقيت العالمي "يو تي سي" في نهاية يونيو 2015 .

ومنذ عام 1968 استند طول الثانية على دوران الأرض من خلال مراقبة متوسط التوقيت الشمسي في المراصد الفلكية لا سيما أن التنبؤ بسرعة دوران الأرض من الصعب تحديدها وتم كشف تباطؤ دوران الأرض بسبب الاحتكاك الناجم عن المد والجزر في المحيطات .

ويتم جمع أكثر من 400 ساعة ذرية في أكثر من 70 معهد أرصاد جوي لتشكيل جدول زمني دولي تحت مسمى التوقيت العالمي المنسق "يو تي سي" حيث أن الساعات الذرية هي أفضل بكثير في حفظ الوقت من دوران الأرض وتتسبب التغيرات في حركة دوران الأرض في تباعد ملحوظ ما بين التوقيت الشمسي والتوقيت العالمي "يو تي سي" ولمنع وجود اختلاف تم ضبط التوقيت العالمي بما يزيد عن 0.9 من الثانية ويتم ضبط التوقيت العالمي بصورة دورية حيث تسمى هذه الخطوة "ثانية كبيسة".

وقد أدخلت منظومة الثواني الكبيسة في عام 1972 حيث بلغ عدد الثواني الكبيسة التي تمت إضافتها حتى الآن 25 ثانية وسيتم إدخال ثانية كبيسة نهاية يونيو 2015 لكي يصبح المجموع 26 ثانية .

يذكر أن معهد الإمارات للمترولوجيا تم إطلاقه من قبل مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة لتقديم خدمات المعايرة لأجهزة القياس المحلية وتسهيل الحصول على الاعتماد الدولي لجودة أنظمة القياس في دولة الإمارات .. كما يقدم المعهد الاستشارات للجهات التنظيمية والهيئات ذات الصلة وطرح دورات تدريبية مهني ة بجانب نشر التوعية بين جميع فئات المجتمع حول أهمية علم المترولوجيا وتطبيقاته المختلفة.