دبي - صوت الإمارات
يمثل نادي الإمارات العلمي في ندوة الثقافة والعلوم في دبي، منارة العلوم لشباب هذا الوطن المعطاء، لاسيما في ظل تركزه ساحة غنية وخصبة لتنمية روح الابتكار والإبداع لدى أصحاب المواهب والمهارات العلمية من الشباب، بغاية خلق جيل قادر على بناء المستقبل، يكون أفراده قاعدة علمية راسخة يسعون من خلالها إلى غد أفضل، وذلك من خلال الأخذ بأسباب العمل المبدع والتكنولوجيا وصقل الموهبة بالعلم لدى الموهوبين، بالتعاون مع فريق عمل من الخبراء والمتخصصين لاحتواء العقول المخترعة، وترجمة تلك الابتكارات والاختراعات على أرض الواقع.
وتأسس النادي يوم 15 كانون الثاني، يناير 1990، وهو فعليا، من لجان ندوة الثقافة والعلوم. ويقع في منطقة الممزر في دبي. ورئيس مجلس إدارة النادي: الدكتور عيسى البستكي، ويضم في عضويته عدداً كبيراً من أبناء الدولة، وتشرف على إدارته نخبة من أبناء الدولة المتخصصين ذوي الخبرة.
ويسعى إلى نشر الثقافة العلمية ورفع المستوى العلمي لخلق قيادات شابة تسهم في خدمة المجتمع، وتهيئة المناخ المناسب ليمارس الشباب نشاطات علمية تكشف عن مواهبهم وتتيح تفاعلهم مع بيئتهم، واكتشاف المواهب والمهارات العلمية عند الشباب، وتنمية قدراتهم على الابتكار والبحث العلمي، ورفع شعار العلم للجميع في مجتمع دولة الإمارات، عن طريق إصدار النشرات والمحاضرات والمعارض العلمية، وتنمية القدرة على التواصل بتبادل الأفكار مع شباب العالم، والاشتراك في المؤتمرات العلمية الخارجية.
وينقسم النادي إلى: قسم الإلكترونيات: يعنى بتدريب الأعضاء والمشاركة في المشاريع الإلكترونية التي يطلقونها. وقسم الحاسوب والإنترنت: يتولى مهام تعريف الأعضاء بكل جديد في عالم الحاسب الآلي. وقسم التصوير: تدريب الأعضاء على الأساليب الحديثة في مجال التصوير وحفظ الصور الأرشيفية لأنشطة النادي. وقسم النجارة: تدريب الأعضاء على كيفية استخدام الأخشاب والبلاستيك والألمنيوم، للاستفادة منها في الحياة اليومية. وقسم الكهرباء: يدرب الأعضاء على كيفية التعامل مع الكهرباء في الحياة اليومية، ويسهم في المشاريع العلمية لهم. وقسم الطيران: يتخصص في تعريف الأعضاء على علوم الطيران، وكيفية تصميم الطائرة وتشغيلها. وقسم الشطار الصغار: يهتم بتعريف الأعضاء الصغار (من سن 7 - 11 سنة) على العلوم العلمية الإلكترونية والكهربائية، واكتشاف مواهبهم.
افتتح النادي أخيرا، قسم الروبوت. ويهتم هذا القسم بتدريب الأعضاء على برمجة الروبوت الأساسية والمتقدمة، ويهتم بإنتاج المشاريع والاختراعات والابتكارات. ويشارك النادي في أنشطة اللجنة العلمية لدول مجلس التعاون.
وتتواصل برامج وفعاليات النادي، طوال العام، متيحة المجال الأرحب والمناخ المثالي، لكل من له رغبة في عمل مشاريع، خاصة طلاب المدارس والجامعات: الدورات الدورية الصيفية والشتوية والشطار الصغار التي تنظم وفقا لجدول زمني. المشاركات الداخلية والخارجية والإقليمية والدولية. المعسكرات العلمية الهادفة إلى تبادل الزيارات والخبرات.
وتكون عضوية النادي متاحة لجميع شباب الإمارات، من دون تحديد فئة عمرية معينة، ويصبح الملتحق بدورات النادي العلمي، عضواً رسمياً فيه، ويصبح بمقدوره زيارة أقسام النادي وممارسة الأعمال والمشاريع التي تخطر في باله، بلا شروط وعلى مدار العام.
وقدم منتسبو النادي عدداً من الابتكارات العلمية، فازت في المنافسات العالمية، منها: جهاز الرفع الأوتوماتيكي للسيارة، والذي قدمه الطالبان خلفان النعيمي وطاهر جمعة. وفاز بالمركز الثاني في مسابقة إكسبو في إسبانيا. وجهاز إنذار لحماية الطفل في السيارة، ابتكرته الطفلة مشاعل خليل. واختير ضمن أهم 10 اختراعات لاقت اهتماماً بالغاً في الملتقى العلمي الآسيوي الثالث في الأردن.