أبوظبي ـ صوت الإمارات
يعكف العلماء من شتى أنحاء العالم على تطوير مجموعة من الأفكار العلمية والتقنية، التي سيتم تطبيقها عملياً، وستحدث ثورة كبيرة في المستقبل تؤثر على البشرية، وتحقق قفزات هائلة تساهم في تقدم العلم وتحقق رفاهية الإنسان.
وذكرت مجلة «فوكس» العلمية المتخصصة، في تقرير حديث لها تعقيبا على هذا الموضوع، أن من بين الأفكار الجديدة التي يتم بحثها تطوير محطات هيدروجينية غير ضارة بالبيئة، فسيارات تويوتا المعززة بالهيدروجين «ميراي» لا تطلق أي انبعاثات ضارة. إلا أن هذه السيارات تظل باهظة الثمن لأسباب أمنية. ويجب أن يحفظ غاز الهيدروجين في خزانات تتحمل الضغط العالي. لذا فإن الخبراء يسعون إلى تطوير طرق ذات تكلفة بسيطة لفصل الهيدروجين عن الأمونيا، فزجاجة من لترين من الأمونيا تكفي لتشغيل سيارة تويوتا عائلية تقليدية بالهيدروجين لفترة كافية، ويمكن تخزين الغاز تحت ضغط منخفض.
ثانياً، هناك الكمبيوترات المصنوعة من المياه. فالكمبيوترات التقليدية تعمل عبر إطلاق الإلكترونات حول الدارات السيليكونية. إلا أن المهندسين في جامعة «ستانفورد» طوروا أجهزة كمبيوتر تستخدم قطرات المياه بدلاً من الإلكترونات.
ثالثاً، يطور العلماء مسبارات فضائية موجهة عن بعد، وطلبت وكالة «ناسا» من المصممين تصميم طائرة تقليدية تعمل داخل المحطة، وتسلك الطريق نفسه من دون أن تضطر إلى الارتفاع أو الانخفاض.
رابعاً، يعكف العلماء على تطوير مناطيد فضائية للرحلات السياحية، حيث تسعى شركة «ورلد فيو إنتربرايسز» إلى إرسال السياح إلى طبقات الجو العليا، على ارتفاع 32 كيلومترا فوق سطح الأرض، حيث يكفي هذا الارتفاع لمشاهدة دوران الأرض، على غرار ما فعل فيليكس باومغارتنر في قفزته الشهيرة. وستباشر الشركة ببيع تذاكر الرحلات الجوية عام 2016، بسعر يصل إلى 75 ألف دولار للفرد.
خامساً، طور العلماء سيارات تقيس نسبة الكحول في جسم الإنسان من رائحة نفسه في السيارة، أو عبر ملامسة الأصابع للمقود، بحيث تتباطأ السيارة كلما زادت نسبة الكحول، والسيارات التي تستخدم هذه الأنظمة تمنح أقساط تأمين أقل.
سادساً، يحاول العلماء جعل الإنترنت متاحة للجميع، فبالإضافة إلى شركة «تسلا» و«سبيس كرافت»، ينشط مؤسس شركة «بيي بال» إلون مسك في ارسال نحو 4000 قمر اصطناعي جديد إلى المدار الأرضي المنخفض، بحيث تطلق إشارات لاسلكية إلى أي شخص على الكوكب. ويتطلع مسك إلى إرسال الأقمار الاصطناعية للفضاء عام 2016 على أن يستكمل البرنامج عام 2020.
سابعاً، حصلت شركة «غوغل» على براءة اختراع لتطوير روبوتات تشبه الإنسان، وقد يختار الشاري صفات الروبوت الذي يريده أو اختيار روبوت استنادا إلى إحدى الشخصيات الخيالية، بحيث يمكنها التفاعل مع الإنسان بأفضل الطرق الممكنة.
ثامناً، يطور العلماء أجهزة كمبيوتر ترصد تفاعلات الدماغ، فالأطفال لا يمكنهم دائما شرح مستوى الألم الذي يشعرون به، لذا فإن العاملين في قطاع الصحة يستخدمون تدرجات الألم كي يحدد الأطفال من خلالها مستوى الألم الذي يشعرون به، من خلال مجموعة من تعابير الوجه المختلفة. وأثبتت التجارب إن جودة هذه التقنيات تعادل مهارة الأطباء والممرضات.
تاسعاً، طور فريق من الخبراء في جامعة «بينغهامتون» في نيويورك أجهزة كمبيوتر تقيس موجات الدماغ، بينما يتم قراءة مجموعة من الرموز، ويسعى الخبراء إلى استخدام هذه الرموز في فك شيفرة جهاز الكمبيوتر.
عاشراً، يجتهد الخبراء في تطوير مادة «الايروجيل» المليئة بالثقوب والخفيفة جداً، المصنوعة من استخراج كل السائل الموجود في جل ما، ويمكن أن تصل نسبة المسام فيها إلى 95%. ويتراوح حجم هذه الثقوب من 20-50 نانوميتر، بحيث لا يمكن لذرات الغاز النفاذ عبرها. ويسعى الخبراء إلى استخدامها في تصميم أجهزة الهاتف المحمول والثلاجات، حيث يشيرون إلى أنه كلما زادت نسبة هذه المادة في المكونات الإلكترونية هذه، زادت كفاءتها. وتستخدم المادة أيضا في تطوير الهوائيات خفيفة الوزن وتدخل في صناعة الأقمار الاصطناعية والطائرات.
حادي عشر، طور ديفيد إغليمان سترة تحول الأصوات إلى موجات يمكن للمرء الإحساس بها، بحيث تساعد من فقد حاسة الشم، أو أصيب بالعمى أو الصمم، على استعادة الحاسة المفقودة عبر استعمال هذه السترة، حيث يتم التقاط الأصوات المحيطة بالشخص الذي يرتديها وتحويلها إلى موجات ملموسة، عبر تطبيق موجود في الهاتف الذكي. وأخيرا، أشار العلماء إلى أن العمل لساعات أقل يمكن أن يضاعف الإنتاج، ووجد العلماء أنه كلما قلت ساعات العمل، قل الجهد المهدور، وقل التغيب عن العمل. وتبين أيضا أن أسبوع العمل الأقل قد يقلل من نسب الانبعاثات الكربونية والزحام المروري.
يحاول أحد علماء الأعصاب الإيطاليين زرع أول رأس بشري بحلول عام 2016. وقد تساعد هذه العملية على بدء نمو الأعصاب في الحبل الشوكي، إلا أن هناك تحديات كثيرة لا تزال تواجه هذه التجربة للتأكد من أن الدماغ يظل على قيد الحياة، ويسيطر على الجسم. ويؤكد كثير من العلماء أن هذه التجربة صعبة جدا، ولا بد من أن تختبر بداية على الحيوانات. إلا أنهم أظهروا تفاؤلاً بإمكانية إصلاح الضرر في مشكلات الأحبال الصوتية، خلال العقد المقبل.