شركة آبل

أكثر من شهرين مضيا على هجوم سان برناردينو الإرهابي الذي أوقع 14 قتيلاً، وأكثر من أسبوع مضى على رفض شركة آبل محاولة الحكومة الأميركية إجبارها على فك تشفير هاتف آي-فون المملوك لأحد منفذي الهجوم، وقد جددت الشركة رفضها لهذا الطلب الخميس.

حتى أن آبل التي تحاول جاهدة كسب المرتبة الأولى في الحفاظ على خصوصية مستخدمي هواتفها، طالبت بإلغاء قرار محكمة في هذا الشأن على أساس أنه سينتهك حقوقها المتعلقة بحرية التعبير.

ويسعى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) للحصول على مساعدة شركة آبل في الدخول إلى بيانات هاتف منفذ الهجوم بفك بعض أكواد الحماية بالهاتف. فيما ترفض آبل هذا المسعى قائلة إن مثل هذه الخطوة ستكون سابقة خطيرة وستهدد أمن بيانات عملائها.

"طلب لم يسبق له مثيل"

وبحسب نسخة من إفادة مقدمة من الشركة جادلت آبل بأن طلب الحكومة "لم يسبق له مثيل" وينتهك حقوق الشركة وفقا للتعديل الأول في وثيقة الحقوق في الولايات المتحدة.

في حين فجر رفض آبل جدلاً وطنياً حول ما إذا كان للحكومة أن تصل إلى البيانات الإلكترونية أو "باب خلفي" إلى بيانات الهواتف الخاصة.

وفي إفادتها المقدمة يوم الخميس أثارت آبل مخاوف أن تأمرها محاكم بالمساعدة في قضايا أخرى بوسائل أخرى. وترديدا لتعليقات سابقة قالت آبل "هذه القضية ليست قضية هاتف اي-فون واحد فقط".

"مسيء لأميركا"

أما مدير شركة آبل تيم كوك فعبر الأربعاء عن موقفه في صراع القوة الحاصل مع مكتب التحقيقات الفدرالي مؤكداً أن ذلك سيكون "مسيئا لأميركا".  وأضاف في مقابلة مع قناة ايه بي سي " سينشئ سابقة أعتقد أنها ستسيء إلى الكثيرين في أميركا، أنا واثق من أننا نتخذ الخيار السليم"

هواتف جديدة يستحيل فك تشفيرها

إلى ذلك، بدأت شركة "آبل" على ما يبدو العمل على إنتاج هواتف "آيفون" يستحيل فك تشفيرها من قبل الحكومة الأمريكية. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن خبراء أمنيين وشخصيات مقربة من شركة آبل، قولهم إن نجاح الشركة بتطوير ميزات الأمان لهواتفها بالشكل المطلوب، سيزيد من صعوبة عمل قوات الأمن التي تعاني في الوقت الراهن من مشاكل كبيرة حيال هذا الشأن.

وأشار الخبراء الذين رفضوا الكشف عن اسمهم، أن "شركة آبل ستحقق هدفها حتماً، وستزيد مستوى تدابيرها الأمنية في هواتف الآيفون"، متوقعين أن هذا الأمر من شأنه أن يغير مجرى التحقيقات الأمنية في المرحلة المقبلة.