تستفيد الجزائر نهاية العام الجاري، من أحدث تقنيات الاتصالات الصوتية والمعلوماتية عبر القمر الصناعي، والتي ستوفر سرعة تدفق للإنترنت تناهز 50 ميغابايت، أي ما يعادل 10 مرات سرعة التدفق الحالية، وتعتمد نظام أمان يمكن من تجنّب عمليات اعتراض الاتصالات أو التجسس وتتيح السرية التامة للمتصلين. وأوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة "دابليو.أم.سي سات" في حديث صحافي، الثلاثاء، أنه سيتم استخدام طاقة الشبكة ذات تغطية عالية من أجل توفير اتصالات شخصية واسعة النطاق ومحسنة للأفراد والمؤسسات في كل مكان، مبرزاً أن الجزائر تمكّنت من تغطية 80 في المائة من المؤسسات الأجنبية والعمومية العاملة في مجال البترول والمؤسسات البحرية والجوية على غرار "الشركة الوطنية للنقل البحري وسوناطراك وسونلغاز وأناداركو " وغيرها. وأضاف أن المؤسسات الأجنبية أصبحت مجبرة على المرور عبر الشركة الجزائرية للحصول على ترخيص من أجل الاتصال عبر القمر الصناعي، ما يضمن للمؤسسات والأشخاص على غرار التجار والإعلاميين المتواجدين خارج نقاط التغطية الاستفادة من الاتصالات في أي نقطة عبر التراب الوطني أو البث التلفزي أو الإذاعي المباشر. وستتكفل بإدخال هذه التقنية الحديثة إلى البلاد مؤسسة "دابليو.أم.سي سات" للاتصالات عبر شبكات "انمارسات" و"ايريديوم" و"الثريا"، في إطار الشراكة والتنسيق مع مؤسسة "دابليو .أم.سي"، بعد تطويرها، ويؤكد مدير المبيعات عبد العزيز الفيل على هامش الملتقى المنظم حول الاتصالات عبر القمر الصناعي في فندق الهيلتون، أن هذه التقنيات توجه بصفة أوسع لصالح المؤسسات العمومية والحكومة  والقطاعات الاستراتيجية والمؤسسات الخاصة ذات الحاجة لتأمين اتصالاتها وضمان السرية اللازمة. وأوضح الفيل أنه يتيح الهيئات والمؤسسات تفادي عمليات التنصّت عبر جهاز "بيقان" الذي صمم لفائدة استعمالات الشركات العمومية والحكومات ومؤسسات الجيش والدفاع والوطني والمؤسسات البحرية والجوية، ويتم دفن هذا الجهاز في الأرض أو الماء لتأمين التواصل للشركات والمؤسسات المستفيدة منه والتمكن من الإرسال الهاتفي في أماكن خارج نطاق الخدمة.