انفجار الصاروخ

ما زالت شركة "سبايس اكس" الفضائية الاميركية الخاصة تحقق في سبب انفجار صاروخها "فالكون 9" الشهر الماضي، وقد سجلت التحقيقات تطورا غريبا مع منافستها الكبرى "يونايتد لانش الاينس"، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
وكان الصاروخ "فالكون 9" انفجر في قاعدة "كاب كانافيرال" في فلوريدا في الاول من ايلول/سبمتبر اثناء ملء خزاناته بالوقود قبيل اختبار تمهيدي، ولم يؤد الحادث الى اصابات بشرية.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست ان التحقيق في الحادث كشف وجود اشياء غريبة اراد المسؤولون التثبت منها.
فقد اظهرت المقاطع المصورة للصاروخ وما حوله وجود ظل ثم بقعة بيضاء على احد المباني القريبة من موقع الاطلاق.
وتبين ان هذا المبنى مملوك لشركة "يونايتد لونش الاينس" الفضائية المنافسة.

وبناء على ما اظهرته الصور، طلب احد المسؤولين في "سبايس اكس" زيارة سطح المبنى.
الا ان الشركة المنافسة التي استقبلته بالترحاب، رفضت الاستجابة لهذا الطلب، ثم كلف سلاح الجو في الجيش الاميركي بتفحص السطح، وقال المحققون ان لا شيء هناك له علاقة بانفجار الصاروخ.
وشكل انفجار الاول من ايلول/سبتمبر ضربة كبيرة لشركة "سبايس اكس" المتخصصة في اطلاق الاقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية.

واسفر الانفجار عن تدمير قمر اتصالات اسرائيلي ثمنه 200 مليون دولار.
ووقع هذا الانفجار بعد خمسة عشر شهرا على انفجار مماثل اثناء اقلاع صاروخ "فالكون 9" ايضا من فلوريدا، حاملا مركبة الشحن غير المأهولة "دراغون" الى محطة الفضاء الدولية في مدار الارض.