دبي - صوت الإمارات
تشارك " وزارة التغير المناخي والبيئة " للعام العاشر على التوالي في أسبوع جيتكس للتكنولوجيا 2016 .
واستعرضت الوزارة خلال مشاركتها أحدث المشاريع المبتكرة و الجديدة إلى جانب المشاريع المطبقة والخدمات الذكية التي تهدف إلى إلقاء الضوء على إنجازات الوزارة في مجال الحكومة الذكية والتعريف بمشاريعها بما يحقق نقلة نوعية باستخدام أحدث التقنيات الذكية المبتكرة.
وفي معرض تعليقه على مشاركة الوزارة في المعرض أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة هدف الوزارة الاستراتيجي المتمثل في ضمان تقديم الخدمات بجودة عالية وذكية من خلال إطلاق مشاريع وقنوات جديدة ومبتكرة تسهم في رفع مستوى رضا المتعاملين تماشيا مع رؤية 2021 لتكون المدينة السباقة والمبدعة في تلبية احتياجات الفرد والمجتمع.
و خلال مشاركتها في المعرض تستعرض وزارة التغير المناخي والبيئة مشروعها الوطني والمتمثل في قاعدة البيانات الوطنية للنفايات والذي سيعمل على ربط جميع السلطات المختصة بإدارة النفايات في إمارات الدولة من خلال نظام إلكتروني يهدف إلى جمع ومتابعة البيانات الخاصة بأنواع النفايات المتولدة " النفايات غير الخطرة: نفايات البلدية الصلبة, النفايات الزراعية، ونفايات البناء والهدم والنفايات الخطرة: النفايات الطبية، والنفايات الصناعية والنفايات الأخرى" وكمية النفايات المعالجة بطرق المعالجة المختلفة " إعادة التدوير، وتحويل إلى سماد، والحرق مع استرجاع الطاقة، والحرق بدون استرجاع الطاقة، والتصدير للمعالجة خارج الدولة" من خلال الحصول على تقارير ديناميكية لهذه البيانات سيتم من خلاله كذلك متابعة المؤشرات الوطنية والاستراتيجية والمؤشر التنافسي العالمي بشكل دوري من قبل إدارة النفايات.
واستجابة لقرار المجلس الوزاري للخدمات في عام 2012 بترشيد استهلاك الطاقة والمياه في المباني الحكومية فقد باشرت الوزارة تنفيذ خطة الترشيد كجزء من مبادرة التطبيقات الخضراء في عام 2015 وتم إختيار أربعة مباني ضمن المرحلة الأولى وهي مكاتب الوزارة في الشارقة ومكاتب الوزارة في رأس الخيمة وإدارة المنطقة الزراعية الوسطى في الذيد والمنطقة الزراعية الشرقية في الفجيرة.
واشتمل مشروع المرحلة الأولى على استبدال وحدات الإنارة الحالية في المباني الأربعة بوحدات إنارة موفرة للطاقةLED ورفع كفاءة وحدات التكييف والتحكم بتشغيل أنظمة الطاقة المختلفة عن بعد وجدولة تشغيليها حسب أوقات الدوام ومراقبة الاستهلاك في المباني ومقارنته مع الأشهر الماضية، علاوة على مراقبة درجات الحرارة وتركيب أجهزة استشعار للتحكم بالإنارة وزيادة كمية الهواء النقي الداخل للمباني لضمان تحسين نوعية الهواء، وتوفير استهلاك المياه.
وأظهرت النتائج عن تحقيق وفورات حقيقية كبيرة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2016 مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015 حيث انخفض استهلاك الكهرباء بنسبة 36% والمياه بنسبة 39% في هذه المباني، ومن المتوقع بحلول نهاية العام الحالي تخفيض الانبعاثات الكربونية بما يزيد عن 500 طن من ثاني أكسيد الكربون وتحقيق وفورات في فواتير المياه والكهرباء لهذه المباني بحوالي 400 ألف درهم سنويا.
وتعتزم الوزارة خلال هذا العام المباشرة بتنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة الترشيد على مجموعة جديدة من المباني التابعة لها وذلك ضمن خطتها المستقبلية لتحويل كافة مباني الوزارة إلى مبان خضراء وصديقة للبيئة.
وتعرض وزارة التغير المناخي والبيئة كذلك تطبيق "أجواء" لمراقبة جودة الهواء داخل المباني لتنبيه مستخدمي تلك المباني عند زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى استشعار قوة الضجيج ودرجات الحرارة ونسبة الرطوبة والتي قد تؤثر زيادتها على صحة الإنسان .
ويستخدم التطبيق عددا من أجهزة الاستشعار الخاصة والتي يتم تثبيتها في أماكن متفرقة في المباني لقياس معدلات الغازات والضجيج ودرجات الحرارة وتقوم هذه المستشعرات بإرسال القراءات إلى قواعد البيانات ليتم تحليلها وعمل الدراسات الخاصة بالبيئة الداخلية للمباني وتأثيرها على المستخدمين.
و تماشيا مع مبادرة عام القراءة " الإمارات تقرأ" أطلقت الوزارة كتاب المعرفة البيئية المبتكر والذي يعرض عددا من التقارير الصادرة عنها بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة في الوقت ذاته.
وأضافت وزارة التغير المناخي والبيئة المزيد من الخيارات لمتعامليها ضمن خدماتها الذكية وتطبيق البيئة الذكية من خلال تطوير خصائص ذوي الاحتياجات الخاصة ليشمل تحويل الصوت إلى نص كتابي وقدرة المتعاملين على تخصيص التنبيهات التي تصلهم وخاصية البحث التلقائي لتوفير الوقت والجهد لمتعاملي الوزارة.
و تم تطبيق معايير الهوية المرئية في تطبيق البيئة الذكية ونسخة الهاتف الذكي وأصبح بإمكان المتعامل حفظ البيانات عند تعبئته للاستمارة الإلكترونية للخدمة الإلكترونية/الذكية لاستكمال التعبئة لاحقا.