ذكرت معلومات صادرة عن أعمال الدورة الـ64 للمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الذي بدأ أعماله في بكين مؤخرا أن الصين ستكمل محطتها الفضائية الأولى في غضون عشر سنوات، وستصبح قادرة على إرسال طواقم يمكن أن تحمل ستة أشخاص للقيام بمهمات قصيرة الأمد. وقد أصدرت الصين خلال هذه الدورة من المؤتمر الذي يعقد سنويا منذ عام 1950 مجموعة من التفاصيل حول محطة الفضاء إلى حوالي 3600 مندوب من جميع أنحاء العالم. وذكر شيوي دا تشه رئيس مجلس الإدارة لشركة العلوم والتكنولوجيا الفضائية الصينية (المتعهد الرئيسي لبرنامج الفضاء الصيني) خلال فعاليات المؤتمر أن غرفة المحطة الفضائية لن تقل مساحتها عن 60 مترا مربعا حيث يمكن لرواد الفضاء أن يتحركوا بحرية، مضيفا أن المحطة الفضائية تستطيع دعم مهمة طويلة الأمد لثلاث رواد الفضاء. وأشار مكتب الهندسة الفضائية المأهولة الصيني إلى أن المحطة الفضائية ستتكون من ثلاث كبسولات ومركبة شحن لنقل الإمدادات، حيث سيبلغ طول الوحدة الأساسية للمحطة الفضائية 18.1 متر ووزنها 20 - 22 طنا، وستتكون من مختبرين مجهزين تجهيزا كاملا أيضا. وأوضح وانغ تشاو ياو مدير وكالة الصين للفضاء المأهول أن رواد الفضاء سيكونون قادرين على القيام بالمهمات الطويلة الأجل في المدار وإجراء الإختبارات الفنية. وقال شيوي أن الصين ستطلق مختبر الفضاء (تيانقونغ - 2) خلال سنتين لاختبار التقنيات في نظام الدعم المتجدد للحياة وتزويد الوقود في المدار، مضيفا أن استكمال التقنيات سيكون ضروريا لمحطة الفضاء المخططة، ومشيرا إلى أن الصين ستطلق مركبة الشحن الفضائية وبضع مركبات مأهولة فضائية للالتحام بتيانقونغ - 2. ونجحت الصين في الالتحام الفضائي المأهول الأولي، في خطوة هامة لبناء محطة فضائية في يونيو عام 2012 عندما التحمت المركبة الفضائية (شنتشو 9) بقيادة رواد الفضاء الثلاثة، لتصبح الصين بذلك ثالث دولة ترسل الإنسان الى الفضاء في عام 2003 كما وسعت برنامجها الفضائي. وقال بيرند فورباتشر الرئيس السابق للاتحاد الدولي للملاحة الفضائية في المؤتمر أن برنامج الفضاء الصيني لا يصبح أكثر نجاحا وتقدما فقط، بل يبحث عن فرص للتعاون أيضا ،مضيفا أن هذا المؤتمر سيساعد على تعزيز التعاون الدولي مع الصين.