تمكن علماء روس من استنساخ عملية تكون الماس في باطن الأرض، كما تمكنوا من اكتشاف سبب الاختلاف الكبير الملاحظ في الماس الطبيعي. وذكرت وسائل إعلام روسية، اليوم الثلاثاء، أن العالم يوري باليانوف وزملاءه من معهد الجيولوجيا والمعادن التابع لأكاديمية العلوم الروسية، تمكنوا من تمثيل الظروف الناشئة من غوص القشرة الأرضية في الغلاف الأرضي في وحدة مختبر تحت الضغط المرتفع. ومن جهته، قال باليانوف "استخدمنا كربونات المغنيسيوم والكالسيوم والحديد واكتشفنا ما يجري عند تفاعلها تحت ضغط 65 ألف جو في درجة حرارة تترواح بين1000 و1600 درجة مئوية، أي في الظروف الطبيعية عينها الموجودة في الغلاف الأرضي". وذكرت وسائل الإعلام أن العلماء، تمكنوا بهذه الطريقة، من إنشاء ظروف لعمليات اختزال وأكسدة المواد وحددوا آلية تبلور الماس. وأوضحت أنه في حالة ظروف التأكسد، يتكون الماس نتيجة انصهار الكربونات، غير أنه في ظروف الاختزال، يتكون في حالة انصهار الحديد، لافتة إلى أنه في الحالتين، تشكل الكربونات مصدراً للكربون الذي يتحول إلى ماس. واكتشف باليانوف ومجموعته العلمية أن الماس المنتج في ظروف مختلفة تختلف جدا من ناحية نسب نظائر الكربون واحتوائها على النتروجين كشوائب.