أعلن مسؤول صيني أن بلاده تخطط لإطلاق المسبار القمري /تشانغ آه-3/ إلى القمر في أوائل شهر ديسمبر المقبل ، الأمر الذي سيسجل وفقا لتصريحات الخبراء أول هبوط سهل "ناعم" لمركبة فضائية صينية على سطح جسم فضائي خارج الأرض ، والتحكم عن بعد بالمسبار القمري والاتصالات الفضائية العميقة . وصرح المتحدث باسم مصلحة الدولة للصناعة والعلوم والتكنولوجيا للدفاع القومي بأن المسبار القمري الجديد سيهبط على سطح القمر منتصف ديسمبر حال نجاح عمليتي الإطلاق والطيران ، وهو يشتمل على مركبة للهبوط وعربة قمرية اسمها "يويتو" ، ومن المتوقع أن تقوم هذه العربة بالتجول على سطح القمر لمدة ثلاثة أشهر واستكشاف موارده دون أن تتمكن من العودة الى الأرض. وقال نائب القائد العام لبرنامج الصين لاستكشاف القمر "سوف نقوم هذه المرة بإرسال تلسكوب بصري إلى القمر لمراقبة الفضاء ، وهذا لم يقم به حتى الآن أي بلد آخر ومراقبة الفضاء من القمر من شأنها أن تساهم في تحسين قدرات الرصد إلى حد كبير." وتعتبر هذه البعثة المرحلة الثانية في برنامج الفضاء القمري الصيني ، بعد الاطلاق الناجح للمسبارين /تشانغ آه – 1/ و /تشانغ آه – 2/ اللذين أطلقا عام 2007 و 2010 واقتصرت مهمتهما على الدوران حول القمر فقط وارسال صور ومعلومات الى الأرض. وتخطط الصين لأن تبدأ المرحلة الثالثة من مهمة مسبار القمر الصيني في عام 2018 ، وقيام عربتها القمرية بإحضار عينات إلى الأرض لتحليلها بحلول عام 2020 ، ويتمثل هدف الصين النهائي في إرسال بعثات مأهولة إلى القمر. وذكر خبراء صينيون أن استكشاف الفضاء أفاد التنمية الطبية والعلمية للصين إلى حد كبير في السنوات الأخيرة ، وأشاروا إلى أن أكثر من ثمانين بالمائة من المواد الجديدة التي طورتها الصين في تلك الفترة ، ويبلغ عددها حوالي ألف ، استفاد من تكنولوجيا الفضاء.