نظم مركز الملكة رانيا العبدالله للريادة بالتعاون مع "صلتك" وهي مبادرة اجتماعية ديناميكية تتخذ من قطر مقراً لها ومعهد الابتكار التطبيقي، مسابقة التحدي العربي لتطبيقات الجوال وورشة تسريع الأعمال بحضور عدد من رواد الأعمال الشباب الطموحين في الاردن. وحسب بيان صحافي عن المركز فان المسابقة هي مسابقة إقليمية تتيح الفرصة أمام الشباب العرب للاطلاع على مفاهيم ريادة الأعمال، وتساعدهم على شق طريقهم نحو تأسيس أعمال، كما تعينهم على تعزيز مهارات التوظيف لديهم، لا سيما من يعملون في القطاع التقني. ويعمل المشاركون في المسابقة على تطوير تطبيقات هواتف جوالة، تلبي احتياجات محددة في قطاعات التعليم والصحة والترفيه والتوظيف وريادة الأعمال، حيث تحصل الفرق الفائزة على جوائز تصل قيمتها إلى 50 ألف دولار أمريكي. وتخوض الفرق خلال ورشات عمل متعددة في عملية تركيز صُمّمت لتساعدهم على تعزيز فكرتهم المبدعة، وتحويلها إلى أعمال حيوية مستدامة قابلة للتطبيق كما يتلقّى كل فريق دعماً مخصصاً يقدمه مرشدون موجهون من أصحاب الخبرة من خلال التدريب وتقديم النصائح القيّمة حيث شارك في مسابقة هذا العام اضافة الى الاردن اربعة دول عربية هي تونس وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية . وقال المدير التنفيذي لمركز الملكة رانيا للريادة المهندس فرحان الكلالدة ان ورشة العمل شكلت فرصة سانحة لدى الشباب في الاردن لابراز ابداعاتهم وقدراتهم وطاقاتهم وتحفز لديهم روح التحدي في مسابقة ابداعية تدربهم وتعدهم وتؤهلهم وترسخ لديهم مفاهيم ريادة الاعمال، والدخول في منافسة أقرانهم في نحو 160 دولة في العالم." وأشاد المهندس الكلالدة بالمشاركة الفاعلة للشباب الاردني في المسابقة ، وما لمسه من طاقات قادرة على التحدي والابداع والمنافسة في هذه المسابقة الاقليمية مشيرا الى انها اتاحت لهم فرصة اللقاء مع مشاركين آخرين في التحدي العربي لتطبيقات الجوال وتشكيل فريق واحد معهم كما أتيحت لهم فرصة التواصل مع أقرانهم وتبادل الأفكار وبدء العمل على فكرتهم/ مشروعهم لتطبيق الجوال . من جهته قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة "صلتك" الدكتور طارق يوسف إنّ تأسيس الأعمال بات اليوم فكرة تراود الكثير من الشباب العرب، تحفزهم في ذلك الرغبة بالعمل الجاد والمثابر على تحقيق أحلامهم، ولكنهم يفتقرون إلى بنية دعم تحتية مناسبة تساعدهم على تطبيق أفكارهم وجعلها واقعاً ملموساً. وليست مسابقة التحدي العربي لتطبيقات الجوال سوى خطوة صغيرة جداً، ولكنها في الاتجاه الصحيح، إذ يمكننا من خلالها اختيار رواد أعمال شباب واعدين، وتزويدهم ببعض التدريب، وربطهم مع موجه مرشد قادر على تدريبهم، ومنحهم فرصة التنافس على الجوائز والتمويل. من ناحيته قال عضو مجلس إدارة معهد الابتكار التطبيقي الدكتور باريس دو ليتراز ان تسريع الأعمال هي مرحلة ضرورية لإختبار واقعية الأفكار المطروحة وتبيّن مدى جهوزيتها لجذب المستثمرين