يقدم المعرض الدولي للرجال الآليين في طوكيو، روبوتات حديثة طورها اليابانيون يمكنها أن تعمل ضمن فرق العمال في المصانع ٬ وتساعد في تدبير المنزل وشؤون المطبخ والتسوق.ويمكن لهذه الروبوتات أن تنفذ مهمات قد يعجز عنها البشر ٬ إذ يمكن مثلاً أن يلتقط الرجل الآلي بسرعة شديدة قطع دومينو متناثرة على سجادة متحركة وأن ينظمها في مجموعات سداسية ٬ ثم يقوم الرجل الآلي الثاني بجمعها ووضعها في علبة في لمح البصر ٬ ولا يتصور أن يتمكن رجلان من تنفيذ الأمر نفسه بهذه السرعة والدقة. وهناك أيضاً ربوتوات كبيرة ٬ تجتمع في فرق من ستة رجال آليين ٬ تؤدي مهمات دقيقة في تصنيع السيارات.ويقول ممثل مجموعة "ياسكاوا" لصناعة الروبوتات اوسامو كومياجيفي انه في الآونة الأخيرة أصبحت هذه الروبوتات الصناعية قادرة على تنفيذ مهمات جماعية ٬ على غرار ما يفعله العمال في المصانع. ويضيف هناك شرطان كي يتمكن الرجال الآليون من العمل معاً : أن يكون الواحد قريباً من الآخر ٬ وأن يكون لكل منها المجال في التحرك دون الاصطدام بالآخر.وبات بإمكان التقنيات الحديثة أن تصنع روبوتات قادرة على التكيف مع الظروف المحيطة بها ٬ والتفاعل مع المكان لاتمام تزود بها ٬ من بينها كاميرات. وذلك بفضل "أجهزة استشعار متعددة ويوضح كومياجي أن الحاسوب الذي يزود به الروبوت ٬ أسرع من عقل الإنسان في حساب المسافات والأبعاد ٬ ما يجعله أكثر يقظة في تجنب الاصطدام.وعلى ذلك ٬ فإن الرجل الآلي اليوم لم يعد مضطراً لوقف كل عملياته كلما رصد أحداً قريباً منه أو رجلاً آلياً آخر في نطاقه، بل أصبح قادراً على التعامل معه والعمل معاً من دو أن يزعج أحدهما الآخر.  في مجال التدبير المنزلي ٬ أصبح هناك الكثير من طرازات الروبوتات القادرة على الاستجابة لأوامر صوتية مثل اطفىء التلفزيون ٬ أو التذكير بمواعيد تناول الأدوية. ويشبه الروبوت الذي تنتجه مجموعة « مياموري » مصباحاً ضوئياً ٬ لكنه في حقيقة الأمر قادر على القيام بعملية مراقبة لكل أرجاء المنزل ٬ أو مركز العناية حيث يوضع ليعمل ٬ ويمكنه أن يعطي إنذاراً في حال وجود ما يحتاج إلى التنبه. أما روبوت « فوجي » فهو يساعد الأشخاص المعوقين على النهوض من الفراش أو الكرسي. وتتجه الشركات اليابانية أيضاً إلى تصميم روبوتات لمساعدة الأشخاص المسنين على التنقل داخل منازلهم أو خارجها ، مثل مجموعة فوناي التي صممت روبوتاً يشرف على تنقلات الكبار في السن مانعاً إياهم من السقوط مثلاً ٬ ويمكن تحديد مكان وجوده عبر الإنترنت.