قال علماء من الولايات المتحدة إن نحو واحد من كل خمسة نجوم شبيهة بنجم الشمس، يمتلك كوكبا شبيها بالأرض يدور حولها فى المسافة التى تسمح بالعيش على هذا الكوكب.وقال العلماء تحت إشراف اريك بيتيجورا من جامعة كاليفورنيا فى بيان صادر عن الجامعة أمس: "عندما ننظر إلى آلاف النجوم الموجودة ليلا فى السماء، فإن النجم الأقرب للشمس الذى يملك كوكبا بحجم الأرض يدور حوله على مسافة تسمح بالحياة فوق هذا الكوكب، لا يبعد عنا أكثر من 12 سنة ضوئية ويمكن رؤيته بالعين المجردة". ورأى العلماء أن ما توصلوا إليه "أمر مذهل"، ونشروا نتائج دراستهم االاثنين فى مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم. والسنة الضوئية هى المسافة التى يقطعها الضوء فى عام وتبلغ 9,46 تريليون كيلومتر. ويبلغ قطر مجرة درب التبانة الذى تنتمى إليه شمسنا نحو 100 ألف سنة ضوئية.وكان تلسكوب كيبلر الفضائى المملوك لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الذى تخصص فى العثور على الكواكب الجديدة قد قام بمسح لنحو 150 نجما بحثا عن الكواكب الدوارة حولها، والتى تمكن الباحثون من رصدها صدفة أثناء دورانها حول نجمها وتظليلها إياه بشكل خفيف جدا، وذلك قبل أن يتعطل هذا المسبار.وعثر الباحثون أثناء ذلك على 42 ألف نجم تشبه شمسنا أو تصغر وتبرد عنها بعض الشىء.وعثر تلسكوب كيبلر حول هذه النجوم على 603 كواكب منها عشرة كواكب فى نحو حجم الأرض، وتدور حول نجمها فيما يعرف بالنطاق المسكون، وهو المجال الذى يسمح بوجود درجات حرارة تسمح بالحياة.وراعى الباحثون خلال التحليل العلمى لهذه النجوم أن مسبار كيبلر لا يستطيع العثور على جميع الكواكب، وأن معظم الأنظمة الكوكبية ليست بالشكل الذى يجعل الكواكب تمر أمام النجم الأم بشكل يجعلها ترى بشكل منتظم من الأرض. وبهذا عدل الباحثون نسبة النجوم التى تشبه الشمس، وتمتلك كواكب شبيهة بالأرض تدور حولها فى المجال الذى يسمح بالحياة، لتصبح هذه النسبة 22%، لكن العلماء قالوا إن ذلك لا يعنى أن جميع هذه الكواكب مناسبة للحياة.وأضافوا: "ربما كان لبعض هذه الكواكب غلاف جوى كثيف يجعلها ساخنة لدرجة تجعل بعض الجزيئات الشبيهة بالحمض النووى لا تتحملها.. وربما كان لكواكب أخرى سطح صخرى يمكن أن يحتوى على مياه سائلة تصلح لعيش كائنات عضوية."