واشنطن ـ وكالات
يبدو أن قائمة الشركات التكنولوجية العملاقة التى تقع ضحايا القراصنة ومخترقى الأنظمة بدأت تزداد يوماً بعد يوم، فبعد أيام قليلة من كشف شركة "فيس بوك" الأمريكية العملاقة عن أن "أنظمتها استهدفت فى هجوم إلكترونى متطور"، قالت شركة "أبل" الأمريكية - فى إعلان نادر- أنها وقعت هى الأخرى ضحية لهجمات مماثلة. وتعرضت أجهزة حاسبات "أبل" للهجوم من قبل نفس قراصنة الإنترنت الذين استهدفوا عملاق شبكات التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ولم يتم حتى اللحظة عن الإعلان عن سرقة أى بيانات فى الهجوم على "أبل".ونقلت مجلة "بى سى ماجازين" الأمريكية المتخصصة فى أخبار تكنولوجيا المعلومات، عن "أبل" قولها، "لقد اكتشفت أبل فيروس أصاب عددا محدودا من أنظمة ماكنتوش عبر ثغرة فى إضافة "جافا" البرمجية الخاصة بمتصفحات الويب". وأضافت الشركة الأمريكية الرائدة فى مجال الحاسبات الشخصية والهواتف الذكية، "لقد تم نشر هذا الفيروس خلال إحدى الهجمات التى شنت ضد أبل وشركات أخرى، وانتشر عبر أحد مواقع الويب الخاصة بمطورى البرمجيات".وأشارت إلى أن عدداً صغيراً من أجهزة حاسبات "ماكنتوش" الخاصة بموظفيها تعرضت للاختراق، على الرغم من أن لم يوجد أى دليل على سرقة أى من بياناتها، بحسب قولها. وعقب اكتشاف حادث الاختراق، قامت "أبل" بعزل الأجهزة المصابة بالفيروس من شبكتها وبدأت فى العمل مع الجهات الأمنية المعنية لاكتشاف مصدر الفيروس. وفى إطار مواجهتها للهجمات الإلكترونية، أعلنت "أبل" عن إصدار تحديث أمنى لمعالجة ثغرة "جافا" التى اعتمد عليها الفيروس والهجمات على أنظمتها. وقالت، "إن التحديث متوفر الآن فى قسم تحديث البرمجيات على متجر تطبيقات "ماك آب ستور"، وكذلك على موقعها الإلكترونى على الإنترنت. ونصحت الشركة مستخدميها بغلق أى متصفح للويب أو تطبيق جافا قبل تثبيت التحديث، وتأتى هذه الأنباء بعد أيام من تعرض أنظمة شبكة "فيس بوك" الاجتماعية للاختراق عقب زيارة مجموعة من موظفيها لموقع ويب مخترق خاص بمطورى الأجهزة المحمولة، وكان هذا الموقع يستضيف محتوى ضارا يقوم بتثبيت الفيروس على جهاز حاسب أى شخص يتصفحه.وقالت الشبكة الاجتماعية، إنها لم تعثر على أى دليل على اختراق أى من بيانات مستخدميها جراء هذا الهجوم. ولم تكن "أبل" و"فيس بوك" وحدهما ضحية مثل هذه النوعية من الهجمات، ففى وقت سابق من هذا الشهر، قالت شركة "تويتر" الأمريكية للتدوين المصغر على الإنترنت، إنها اكتشفت "أنماط دخول غير عادية" على شبكتها الاجتماعية، ما أشار إلى أن مخترقى الأنظمة قد حاولوا الدخول على بيانات ما يقرب من 250 ألفا من مستخدميها. وكان باحثون أمنيون قد أعلنوا أمس أنهم تعقبوا آثار مجموعة من قراصنة الكومبيوتر إلى مبنى عسكرى فى شنغهاى مدعوم من قبل الحكومة الصينية. وبحسب تقرير صدر حديثا عن شركة "مانديانت" الأمريكية الأمنية، فإن "الوحدة 61398" التابعة للجيش الشعبى الصينى تقع بالتحديد "فى المنطقة ذاتها" التى توجد بها إحدى فصائل "جماعة التهديدات المستمرة المتقدمة 1" أو "أيه بى تى 1" التى سرقت مئات التيرابايتات من البيانات من ما لا يقل عن 141 منظمة حول العالم.