فقدت طائرة مصرية، كانت قادمة من فرنسا، وعلي خلفية هذا الحادث وما قيل حوله بخصوص اختفائها من علي «الرادار» التابع لهيئة الطيران المدني اليوناني، نرصد في هذا التقرير كيف تعمل «الرادارات».

ويعرف« الرادار»، بأنه نظام إلكتروني يستخدم الموجات الكهرومغناطيسية لتحديد إحداثيات موقع الأجسام الثابتة والمتحركة في الفضاء وكذلك اتجاهها وسرعتها إذا كانت متحركة وكذلك تحديد طبيعة هذه الأجسام إن أمكن، وتم إكتشاف فكرته في عام 1887 على يد الفيزيائي الألماني هنيرتش هيرتز.

ويعمل رادار الطائرات، عن طريق تثبيت جهاز إرسال أمواج الراديو لنظام الرادار على موتور يدور بصورة منتظمة ويرسل أمواج الراديو في جميع الاتجاهات، ويطلقها الجهاز في صورة نبضات قوية ويراقب جهاز الاستقبال الصدى المرتد عن الأجسام التي من الممكن أن تصطدم بها نبضات أمواج الراديو، ويعمل جهاز الاستقبال على قياس المدة الزمنية التي استغرقها الصدى للوصول، حيث إن سرعة أمواج الراديو هي نفسها سرعة الضوء والتي تساوي 300,000 كيلو متر في الثانية وهي سرعة هائلة.

ويستطيع الرادار تحديد مواقع الطائرات بدقة عالية، وأيضا قياس سرعة الطائرة في الجو باستخدام ظاهرة دوبلر من خلال قياس الفرق بين تردد الموجة المرسلة وتردد الموجة المستقبلة الصدى.

ولا تنحصر الرادارات علي الطائرات فقط، بل إنها تستخدم في المجالات الحربية والحروب، كما تستخدمه الشرطة المرورية في ضبط المخالفين من السائقين، خاصة السرعات الزائدة والتي تتجاوز حدودها الطبيعية المنصوص عليها في القانون، وأيضاً تستخدم في الأرصاد الجوية والدراسات العلمية والفلكية كدراسة الأقمار والكواكب والنيازك وكافة الأجرام السماوية الأخرى التي تتواجد في الفضاء.