واشنطن _صوت الأمارات
تضع الطابعة ثلاثية الأبعاد التي تبلغ تكلفتها 290 جنيهًا إسترلينيًا (400 دولار) الإلكترونيات مباشرة على بشرتك وتحويلها إلى 'شبه سايبورج- وهو شخصية خيالية نصف إنسان ونصف آلي، ويمكن وضع المستشعر المطبوع ثلاثي الأبعاد على أجسام الجنود في ساحة المعركة ويستخدم في الكشف عن الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية.
طابعة ثلاثية الأبعاد تستخدم لتلبية بعض الاحتياجات الطبية:
بالإضافة إلى كونها تستخدم للإلكترونيات، يمكنها أيضًا طباعة الخلايا البيولوجية لتلبية الاحتياجات الطبية ويمكنها شفاء الجروح أو طباعة الترقيع (الإجراء الجراحي لنقل نسيج من موضع إلى آخر في الجسم) للمشكلات الجلدية، ويمكن ببساطة تقشير تلك الإلكترونيات أو غسلها عند عدم الحاجة إليها، وقال المؤلف الرئيسي للدراسة مايكل ماك ألبين من جامعة مينيسوتا: "نحن متحمسون لإمكانات تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد الجديدة هذه باستخدام طابعة محمولة وخفيفة الوزن تكلف أقل من 400 دولار"، وأضاف: "نتخيل أن جنديًا يمكنه إخراج هذه الطابعة من حقيبة ظهره وطباعة مستشعر كيميائي أو إلكترونيات أخرى يحتاج إليها، مباشرة على الجلد".
الطابعة لا ترتكب أي خطأ وتتكيف مع كل بشرة وكل حركة:
يمكن للآلة، التي قال المعلقون إنها يمكن أن تحول البشر إلى "شبه سايبورج"_ وهو شخصية خيالية نصف إنسان ونصف آلي، أن تتكيف مع حركات الجسم الصغيرة أثناء الطباعة مما يعني أنها لن ترتكب أي خطأ, حيث يتم وضع علامات طباعة مؤقتة على الجلد ويتم فحصها باستخدام رؤية الكمبيوتر للتكيف مع الحركات, وقال الدكتور ماك ألبين "بغض النظر عن مدى صعوبة محاولة أي شخص للبقاء ثابتًا عند استخدام الطابعة على الجلد، حيث يتحرك الشخص قليلاً وكل يد مختلفة عن الأخرى, يمكن لهذه الطابعة تتبع اليد باستخدام تلك العلامات وضبطها في الوقت الفعلي على حركات وخطوط اليد، لذلك فإن طابعة الإلكترونيات تحافظ على شكل دائرتها".
تستخدم هذه التقنية حبرًا متخصصًا بدرجة حرارة الغرفة لا يحرق البشرة:
هناك ميزة أخرى لهذه التقنية وهي أنها تستخدم حبرًا متخصصًا مصنوعًا من رقائق فضية يمكنها العلاج وإجراؤها في درجة حرارة الغرفة العادية, وهذه التقنية يمكن أن تمهد الطريق لطباعة الخلايا لمساعدة المصابين بأمراض الجلد، ولقد اختبر الباحثون هذه التقنية بنجاح عن طريق طباعة خلايا بيولوجية على جرح بجلد فأر، ويختلف هذا الحبر عن أحبار الطباعة ثلاثية الأبعاد الأخرى التي تحتاج إلى درجة حرارة عالية لتتمكن من الشفاء (أحيانًا يصل إلى 100 درجة مئوية / 212 درجة فهرنهايت) ومن شأنها أن تحرق الجلد.
يمكن أن يكون لهذه التقنية تطبيقات غير محدودة في المستقبل:
ويمكن للشخص أن يزيل ببساطة الجهاز الإلكتروني بملاقط أو يغسله بالماء، وقال الدكتور ماك ألبين "أنا مفتون بفكرة طباعة الإلكترونيات أو الخلايا مباشرة على البشرة"، وأضاف: "إنها فكرة بسيطة ولديها إمكانات غير محدودة للتطبيقات المهمة في المستقبل".