ياهو

أصبحت "ياهو" واحدة من القصص الجديدة عن فشل عمالقة الإنترنت، فبينما رفضت الشركة أن تباع بأكثر من 44 مليار دولار منذ 8 سنوات فقط، ها هي قيمتها الآن تنحدر إلى 3 مليارات دولار فقط.

وهذا ما حدث مع ياهو من عام 2008 إلى عام 2016.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن شركة الاتصالات الأمريكية Verizon مهتمة بالاستحواذ على أصول ياهو الرئيسية المرتبطة بالإنترنت، وتنوي تقديم عرض بقيمة 3 مليار دولار في الجولة الثانية من تقديم طلبات الاستحواذ.

وبالطبع ليست فيرايزون هي الشركة الوحيدة المهتمة بشراء ياهو، حيث تقول التقارير إن شركة الاستثمار TPG ستقدم عرضها أيضاً قبل يوم الأثنين القادم، وهو آخر يوم لتقديم عروض الجولة الثانية.

لكن هذه الأرقام ليست نهائية بعد، فمن المتوقع أن تعقد ياهو جولة ثالثة وأخيرة بحيث تزيد بعض الجهات مبالغ عروضها لتختار من بينها أحد المشترين في النهاية.

وبحسب المصادر المطلعة فإن فيرايزون ليست مهتمة بباقي أصول ياهو غير المرتبطة بالإنترنت، مثل العقارات وبراءات الاختراع، التي يمكن أن تباع وحدها بأكثر من مليار دولار.

لكن لو دفعت فيرايزون 3 مليارات دولار كما هو متوقع، فإن هذا يعتبر أقل من قيمة أصول ياهو المرتبطة بالإنترنت، والتي تتراوح ما بين 4-8 مليارات دولار.

وترى فرايزون هدفا واضحا من شراء ياهو، حيث يزور مواقعها المختلفة أكثر من مليار مستخدم شهرياً، وترى الشركة أن هناك فرصا إعلانية كبيرة يمكن تحقيقها من هذا، وهو كذلك يحولها من شركة اتصالات إلى شركة إعلام متكاملة، لا سيما أنها تملك أيضا العملاقة الأمريكية السابقة AOL التي استحوذت عليها العام الماضي بمبلغ 4.4 مليارات دولار.

يُذكر أن "ياهو" مددت فترة تلقي عروض الاستحواذ، وكانت فيرايزون مهتمة منذ البداية، بينما هناك شركات مثل غوغل لم تحسم أمرها بتقديم عروضها بعد، فضلاً عن شركات انطفأ حماسها تدريجيا،ً وهي بالغالب شركات استثمار، بلغ عددها في أبريل/نيسان الماضي فقط حوالي 40 شركة.