أبوظبي – صوت الإمارات
وقّعت وكالة الإمارات للفضاء ووكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مذكرة تفاهم لتحديد أطر التعاون في مجال أبحاث الطيران ،واستخدام المجال الجوي والفضاء الخارجي للأغراض السلمية،ومنفعة البشرية.
وقع المذكرة اليوم بفندق دوست ثاني سعادة الدكتور خليفة محمدالرميثي ،رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء،وتشارلزبولدن ،رئيس وكالةالفضاءالأمريكية.
ورحب الرميثي بالتعاون والعمل مع ناسا في مجالات الطيران وعلوم الفضاء والاستكشاف السلمي للفضاءالخارجي، وذلك في سبيل تحقيق الهدف المشترك وهو تعزيز رفاه البشرية.
وأضاف ان وكالة الإمارات للفضاء تؤكد منذ تأسيسها على أهمية التعاون والعمل المشترك مع الشركاء الدوليين في مجالات علوم الفضاء والاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي.
واوضح ان من شأن هذه الاتفاقية أن تفتح الباب أمام إنشاء مجموعة واسعة من البرامج والأنشطة ذات المنفعة المتبادلة التي تشهد مشاركة العديد من المؤسسات في الدولة والولايات المتحدة على حد سواء.
من جانبه قال السيد بولدن ان ناسا تعمل على إطلاق رحلة طموح إلى كوكب المريخ تنطوي على العديد من الشراكات مع القطاع الخاص ومجموعة من الشركاءالدوليين. واعرب عن ثقته بأن الاتفاقيةالجديدة التي تنظم إطارالعمل مع وكالة الإمارات للفضاء ستساعد في دفع هذه الرحلة قدماً فضلاً عن المساعي الأخرى في مجال الاستكشاف السلمي للفضاءالخارجي.
واضاف ان خبراء تقنيين من البلدين يشاركون في نقاشات حول العديد من مجالات الاهتمام المشترك معربا عن أعتقاده بأن الوكالتين ستعملان وفق صيغة تعاونية على مدى عدة سنوات قادمة من خلال المصلحةالمشتركة في مجالات الطيران والاستكشاف والاكتشاف.
واكد ان البلدين سيواصلان بموجب المذكرة تحديد مجالات إضافية للاهتمام المشترك بالنسبة للبرامج التعاونية المحتملة في المستقبل أوالأنشطة المشتركةعلى الأرض،أوفي المجال الجوي،أوفي الفضاءالخارجي.
واوضح ان هذه الانشطة تشمل الاستخدام المشترك للطائرات والأدوات العلمية الموجودة على متن المركبات الفضائية ومرافق الأبحاث الأرضية والمركبات الفضائية ومنصات الأبحاث الفضائية،فضلاًعن الهوائيات الأرضية لأغراض التعقب والقياس عن بعد والحصول على البيانات.
وتابع ان البلدين سيعملان على إيجاد صيغة للتعاون في مجال إنشاء وتنفيذ برامج التعليم والتوعية العامة وورش العمل المشتركة،جنباًإلى جنب مع الهدف المتمثل بتسهيل تبادل البيانات العلمية،والعلماءوالمهندسين ووجهات النظروالتجارب المتعلقة بأطرالعمل والمعاييرالتنظيمية ذات الصلة.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتورالرميثي أن أهمية التعاون والعمل المشترك بالنسبة لوكالة الإمارات للفضاء يتمثل في الإيمان بأن العمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين هوأفضل السبل لتسريع وتيرة تطورتكنولوجيات وقطاع الفضاء في الإمارات.
وقال ان قطاع الفضاء يعمل كمحفز للتنمية والتنويع الاقتصادي ،وتأمين فرص العمل،وتمكين العلماء والمهندسين من ريادة قطاع يمكن له تحقيق فوائد كبيرة للحياةاليومية..وقد اضفت الوكالتان الطابع الرسمي على جهودهما التعاونية في مجال استكشاف كوكب المريخ كأول مجالات التعاون بينهما وذلك من خلال التوقيع على ترتيبات التنفيذ التي تندرج تحت إطارالعمل.
وتشتمل هذه الترتيبات على إنشاء مجموعةإدارية مشتركة تتولى مسؤولية توجيه المحادثات المتعلقة بالمشاريع المستقبلية التي تساهم في استكشاف الكوكب الأحمر.