الهواتف المجددة

مع التطور التقني الكبير في عالم الهواتف الذكية، وما يحتويه الهاتف من قدرات تقنية مذهلة تزداد يوما بعد يوم، نجد أن أسعار تلك الهواتف تزداد أيضاً هي الأخرى، والكثير من الذين يرغبون في اقتناء هاتف جديد ذو إمكانيات متطورة يعتمدون على أوقات التخفيضات والعروض الخاصة حتى يستفيدوا من انخفاض الأسعار ويستطيعوا شراء الهاتف الذي يريدونه.

غير أن هناك طريقاً آخر للحصول على هاتف ذو إمكانيات عالية ومتطورة، ويمكن الحصولعليه بسعر منخفض، دون الحاجة لانتظار أوقات التخفيضات والخصومات والعروض الترويجية. إنها “الهواتف المجددة”.

في هذه المقالة، سيكون تركيزنا على كل ما يتعلق بالهواتف المجددة، من حيث التعريف بها والفرق بينها وبين الهواتف الجديدة، ثم سنقدم بعضاً من النصائح لمن يرغب في شراء أحد تلك الهواتف وتوفير بعض المال، ومن أين يمكن شراؤها.

المقصود بالهواتف المجددة

الهواتف المجددة هي هواتف كانت جديدة، لكنها تباع على أنها في حالة الجديدة. وبسبب ذلك فإنها تباع بسعر أقل من مثيلها الجديد.

قد تكون هذه الهواتف قد سبق بيعها، أو حدث بها عيب ما ولكن أعيد إصلاحها من قبل الشركة المصنعة أو شركة الاتصالات، أو حتى تاجر التجزئة، وقد يكون سبب الإعادة هو عدم اقتناع المشتري الأول بالهاتف، وقرر ببساطة أنه لا يريده.

كل تلك الحالات هي أوضاع محتملة لما يمكن أن يكون عليه الهاتف المجدد، ولا يمكن أن نقول أنه جديد، لكن يمكن وصف حالته بأنه كالجديد.

هناك أيضاً تصنيف آخر هو “مجدد من قبل المصنع”. يختلف هذا التصنيف عن تصنيف الهاتف المجدد أن الشركة المصنعة والأصلية، والتي قامت بتصنيع الهاتف في المقام الأول، هي التي قامت بإجراء الإصلاحات و”التجديد” على الهاتف، في حين أن الهواتف المجددة، يمكن أن تكون قد أصلحت بفعل شركة خارجية بخلاف الشركة المصنعة. في كل الأحوال فإن تلك الهواتف في حالة جيدة جدا “كالجديدة تماما” أو “مجددة”، ولكن إذا كانت الإصلاحات قد تمت من قبل شركة خارجية، يجب توخي المزيد من الحذر.

عندما نأخذ في الاعتبار عامل الحالة فيما بين الهاتف الجديد والمجدد، نجد أنه لا فرق بينهما، غير أن الفرق يكمن في أن الهاتف المجدد قد تم استعماله مسبقاً ولو لوقت بسيط، وقد يكون الشخص الذي قام بشراء الهاتف لم يستخدمه أصلاً، وهو لا يزال موجوداً في علبته الأصلية، لكنه يباع بسعر منخفض.

نصائح عند شراء الهواتف المجددة

إذا كنت تريد توفير بعض المال عن طريق أحد الهواتف المجددة، فأنت بحاجة إلى وضع بعض الأشياء في الاعتبار، مع بذل جهد أكبر في البحث والدراسة مقارنة بشرائك هاتفاً جديداً.

إذا كان الهاتف المجدد فعلاً في حالة الجديد، وليس به أي عيوب، فلن يمانع الصانع، أو بائع التجزئة من منحك ضماناً لفترة زمنية معينة، في هذه الحالة يمكنك أن تطمئن إلى حالة الهاتف المجدد. في بعض الأوقات يحاول بعض البائعين بيع الهاتف المجدد بسعر منخفض ولكن بدون ضمان، وهنا قد يكون محتملاً أن بالهاتف عيب ما أو خطأ ما، قد لا يظهر أو يُكتشف وقت الشراء، لذا عليك الحذر.

تقوم بعض الشركات المصنعة بعرض بعض هواتفها المجددة والتي قد قام مالكها الأول بإعادتها للشركة المصنعة لسبب ما، وتقوم الشركة المصنعة بإعادة بيعها تحت مسمى “هواتف مجددة”. تلك طريقة فعالة لشراء هاتف رائع وبحالة ممتازة، وبسعر معقول.

من المهم لكل مشتري أن يقوم بقراءة المطبوعات المرفقة مع الجهاز، لكن هذه الأهمية تتعاظم في حالة شراء هاتف مجدد، فالهواتف المجددة يوجد عليها ملصق أحمر يحمل علامة “كما هو”، كإشارة إلى أن الهاتف مجدد وليس جديد، في بعض الأحيان قد تكشف لك بعض الملاحظات حول الهاتف مثل أن لا يمكنك إعادة الهاتف أو الحصول على مقابل نقدي (تعويض) إذا لم يعمل الهاتف.

بعد أن تحدثنا عن ماهية الهواتف المجددة، وحالتها، والنصائح التي يجب مراعاتها عند القيام بشراء أحد تلك الهواتف، بقي لنا أن نخبرك، ما أي أفضل الأماكن التي تبيع مثل تلك الهواتف.

أفضل أماكن بيع الهواتف المجددة

غني عن البيان أن أفضل الأماكن لبيع الهواتف المجددة هي الشركات المصنعة لتلك الهواتف، يلي ذلك شركات الشبكات اللاسلكية، ثم محلات التجزئة ذات الموثوقية العالية والسمعة الطيبة في السوق، بالإضافة لعدد كبير من المتاجر الإلكترونية، وسنذكر أهمها:

سوابا

هو متجر إلكتروني متخصص في بيع أجهزة الهاتف المستعملة والأجهزة اللوحية، ثم أضيف إليه مؤخراً ألعاب الفيديو وأجهزة الواقع الافتراضي. ويتضمن البائعون الشركات المصنعة والأفراد الراغبين في بيع أجهزتهم المستعملة.

هذا الموقع المميز يشبه إلى حد كبير منصة إيباي الشهيرة، لكن الفرق بينهما أن البائع الذي يعلن عن بيع هاتفه بسعر معين، يمكن للمشتري أن يقوم بالتفاوض مع ذلك البائع لتخفيض السعر، وهي ميزة غير موجودة في موقع إيباي.

منصة غزال

لا يقتصر دور هذه المنصة على بيع الأجهزة المستعملة فحسب، بل يقوم بإصلاح وتجديد الهواتف، وإخضاعها للعديد من الاختبارات والتأكد من عملها بكامل طاقتها، وهذا ما يدعيه الموقع، ويسمح بإعادة الهاتف خلال ثلاثون يوماً من عملية الشراء مع ضمان إرجاع كامل الثمن. وعلى الرغم من أن الموقع لا يقدم ضماناً حقيقياً على الأجهزة التي يقوم بتجديدها، إلا أنه يتمتع بالكثير من الموثوقية والسمعة الطيبة والشهرة في قيامه ببيع أجهزة ذات جودة عالية وبسعر منخفض.

ديكلوتر

يعرض هذا الموقع على كل زائريه أن يشتري منهم هواتفهم القديمة على أن يقايضوها بهواتف مجددة من بين التي يقومون بعرضها.

يقوم فريق الصيانة بالموقع بشراء الأجهزة وتجديدها ثم إعادة بيعها مع تقديم ضمان لمدة 12 شهراً، وتخضع هواتفهم للعديد من التجارب لضمان الأداء الجيد الخالي من العيوب.

أمازون

نعم، إنه أمازون، الموقع الضخم الذي يبيع المنتجات والسلع المختلفة على الإنترنت، إنه أيضاً يبيع الهواتف المجددة، وكما يحدث في موقع غزال، فإن أمازون أيضا يقوم بشراء الهواتف القديمة من البائعين، ويقدم لهم في المقابل بطاقات خصم على المنتجات المعروضة.

يقوم أمازون بفحص الهواتف القديمة التي يقوم بشرائها والعمل على إصلاحها وجعلها تبدو جيدة وجذابة، ثم يقوم بعرضها للبيع بعد أن يقوم باختبارها والتأكد من صلاحيتها للعمل. ويمنح الموقع ضمان على الهواتف المجددة قدره 90 يوماً.

موقع بيست باي

يقوم هذا الموقع بذات الوظيفة التي يقوم بها كل من غزال وأمازون، إذ يقوم بشراء الهواتف القديمة من زوار الموقع في مقابل بطاقات هدايا.

وتنقسم الهواتف التي يعرضها الموقع إلى قسمين: القسم الأول هو قسم الهواتف المستعملة، والتي تحمل علامة تنص على أن الهاتف تم اختباره ويعمل بشكل كامل مع بعض اللمسات التجميلية، ويتم بيع الهاتف مرفقاً به كابل بيانات وشاحن غير أصليين، مع ضمان لمدة 90 يوماً. أما القسم الثاني، فهو قسم الهواتف المجددة، ويتم بيع تلك الهواتف بكامل ملحقاتها الأصلية مع ضمان.

إيباي

يقوم الموقع بعرض كمية هائلة من الهواتف المستعملة، والتي كانت مملوكة لأفراد، ولا يتدخل الموقع في عملية البيع، لذا فإن الموقع يتميز من ناحية بعرض كمية كبيرة جداً من الهواتف المستعملة، لكن في المقابل هناك دوماً مخاطرة في شراء أحد تلك الهواتف، وهنا يجب التذكير بالنصائح التي أفردناها سالفا من ضرورة وجود الضمان، ومراجعة أية مطبوعات على الهاتف.

في النهاية، يظل القرار الأخير للمشتري فيما إذا كان يريد أو يستطيع دفع مبلغ من المال في شراء هاتف جديد مع الأخذ في الإعتبار أنه سيقوم بتوفير المال على المدى الطويل، أو توفير المال وقت الشراء إذا وقع اختياره على أحد الهواتف المجددة، والتي بالطبع ستكلفه جهداً كبيراً في البحث وتوخي الحذر، وبالطبع إتباع النصائح اللازمة عند شراء مثل هذه الهواتف.

في اعتقادك هل الأفضل الحصول على هاتف جديد أم شراء هاتف مجدد بنصف السعر، شاركنا برأيك في التعليقات.

قد يهمك ايضا:

"توشيبا" اليابانية تعلن تعليق أعمالها التجارية مع عملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي"