رغم تراجع إيرادات شركتي "اتصالات" و"دو" خلال النصف الأول من العام الجاري، إلا أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الإمارات يواصل تحقيق النمو، مدفوعاً بالإنجازات التي حققتها الدولة، في إطار التطور والتحول الرقمي نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة، فضلاً عن قوة البنية التحتية ومواصلة الاستثمارات بالقطاع.

وتواصل "هيئة تنظيم الاتصالات" اجتماعاتها للجنة المعنية بمشروع شبكات الجيل الخامس في الدولة، بمشاركة ممثلين عن مزودي خدمات الاتصالات المعتمدين، وموفري الحلول التقنية، والعديد من الجهات والهيئات الحكومية في الدولة، بهدف توفير منصة مناسبة لمناقشة جميع الجوانب المتعلقة بشبكات الجيل الخامس، بما في ذلك إنترنت الأشياء، ونقل البيانات بطرق ذكية اعتماداً على هذه الشبكات، والحالات الجديدة التي تعتمد على هذه الشبكات.

ويحظى موضوع تعزيز أداء الشبكات وتحسين جودة التغطية في مختلف مناطق الدولة بقدر كبير من النقاش بين الهيئة وكل من شركتي "اتصالات" و"دو"، لتقديم المزيد من الخدمات للجمهور، والتعاون في معالجة شكاوى المتعاملين، بما يتلاءم مع روح المرحلة، من حيث التركيز على أقصى درجات رضا المتعاملين. وواجهت شركتا "اتصالات" و"دو" خلال النصف الأول صعوبات، أبرزها تراجع أعداد المشتركين بخدمات الهاتف المتحرك، وتراجع عوائد المكالمات الصوتية والرسائل النصية، فيما ارتفع الطلب على خدمات البيانات والخدمات الموجهة لقطاع الأعمال.

وتسعى شركتا "اتصالات" و"دو" لمواجهة تراجع الإيرادات من الخدمات التقليدية، بسبب التطور التقني الذي وفر خيارات تواصل بديلة للمكالمات والرسائل النصية، الأمر الذي فرض تحدياً كبيراً على مزودي خدمات الاتصالات بالدولة لمواكبة هذا التطور المتسارع في تقنيات الاتصالات. وتعمل كل من "اتصالات" و"دو" على إعادة هيكلة خدماتهما ولمواجهة تراجع الإيرادات، لمواكبة هذا التطور بالبحث عن بدائل أخرى للإيرادات، وسط مساعٍ دؤوبة من قبل الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، للعمل على مواصلة النمو في القطاع، عبر العديد من الخطوات على رأسها تحسين مستوى الخدمة، إضافة إلى زيادة معدلات الاستهلاك للخدمات.

وتسعى "اتصالات" و"دو" لتطوير خدمات البيانات للأفراد والشركات، فيما تعمل الشركتان على زيادة استثماراتهما لمواكبة توجهات الدولة للحكومة الذكية، وللاستفادة من الفرص التي سيوفرها مشروع "دبي الذكية". وفي إطار الجهود التي تبذلها "هيئة تنظيم الاتصالات" للعمل على استدامة النمو وتحسين الخدمات بالقطاع، تعمل "الهيئة" مع "اتصالات" و "دو" لبحث السبل المتعلقة بتطوير خدمات الاتصالات، وزيادة معدلات رضا المتعاملين، والحفاظ على روح التنافس الإيجابي البناء والفعال بين مختلف موفري الخدمات المعتمدين في الإمارات.