دبي – صوت الإمارات
يستطيع المواطنون والمقيمون وأطفالهم في الدولة، إجراء زيارة ميدانية إلى "متحف المستقبل" في مقر القمة العالمية للحكومات في دبي، بدخول مجاني بعد إجراء التسجيل، ولن تستغرق الزيارة أكثر من 30 دقيقة، لكنها ستكفي للذهاب في مراحل استشرافية للمستقبل، وبعد الجولة يستطيع المهتمون الانضمام إلى مناقشات مع خبراء عالميين مهمين في هذا المجال.ويتكوّن المتحف من ثلاثة أقسام رئيسة، يتناول القسم الأول مدى تأثير الروبوتات والذكاء الاصطناعي في تحسين حياة وقدرات الإنسان البدنية والذهنية، ليجيب عن أسئلة حول استبدال القلب، أو إضافة أجزاء روبوتية إلى الأطفال لتحسين أدائهم في المدرسة، وغيرها، بينما يتناول القسم الثاني تطور علاقة الإنسان بالروبوتات.
ويضم القسم الثالث مدى تأثير تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الإدارة واتخاذ القرار، ليجيب بذلك عن أسئلة تتناول الثقة بأنظمة الذكاء الاصطناعي في إدارة الأموال الخاصة، والثقة في أنظمة الذكاء الاصطناعي في اختيار المسار المهني للإنسان.ويضم المتحف تقنيات متطورة لتعزيز القدرات العقلية والبدنية التي تساعد على تطوير قدرة الإنسان دون أن يتعرض للمخاطر أو الأعراض الجانبية. من بينها جهاز يضم "تريليون" وحدة من البيانات، يقوم في أجزاء من الثانية بمساعدة الشخص على اتخاذ القرار بعد طرح أسئلة عدة، وغرفة ذكية توفر بيئة مريحة للطفل عند انشغال الأم، وكرسي ذكي يضم نظامًا تقنيًا يستشعر أحاسيس الجالس عليه، ليهيئ له البيئة التي تناسب حالته المزاجية، إلى جانب محطة تجري عمليات خوارزمية متعددة في أوقات متقاربة لإدارة التعاملات المالية بسرعة الضوء.
ويعرض أيضًا تطبيق محادثة "شياو آيس"، الذي يحتوي على أكثر من 20 مليون مستخدم في الصين، يتميز بتذكره تفاصيل مهمة واحتفاظه بمحادثات حقيقية، وروبوت تفاعلي لكبار السنّ "المرح للجميع"، يسهم في تخفيف الاكتئاب.كما يضم المتحف تقنية باسم "أتو لينغوا"، هي عبارة عن سماعة ذكية تمكن مستخدمها من تعلم اللغات بطريقة تفاعلية ومرنة وسريعة، إضافة إلى تقديمها خدمة الترجمة الفورية باللغة التي يحددها المستخدم.
ويقدم المتحف "ركبة ذكية"، وهي تقنية مستقبلية تمنح مستخدمها قدرات خارقة للقفز والركض، وتقنية ذكية أخرى تجعل مستخدمها يتسلق الجدران دون أن يتعرض لخطر السقوط، تدعى "جيكو تيبس".وتعرض أيضًا تقنية "آي شير" أو العين الذكية، التي تمكن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من رؤية ما يشاهده أصدقاؤهم ومتابعوهم عبر هذه المواقع في اللحظة نفسها، للتواصل الاجتماعي في المستقبل، وهي حلول مبتكرة تتجاوز الخيال.
ويستطيع الزوار التعرف إلى تقنية "مود فيو"، التي تتيح قراءة أفكار الآخرين وأمزجتهم، وتعطي نصائح بناءً على تحليل فوري لهذه التعابير. كما يضم أيضًا تقنية مستقبلية تحقق أحلام الملايين بالانفصال الكامل عن كل ما يزعجهم، والتمتع بلحظات من السكون التام عبر فصل الإشارات العصبية الواردة إلى الدماغ بشكل مؤقت، بحيث يرتاح الدماغ من الضخ العصبي.ويضم المتحف تقنية جديدة تدعى "رائحة النجاح"، التي تساعد الإنسان على التعرف إلى فرص التوافق الاجتماعي مع الأشخاص عن طريق حاسم الشم، فضلًا عن تقنية متطورة تكون من كبسولة تتمدد في المعدة وتبقى لمدة أسبوعين، وهي تختص بالمحافظة على المعدة ضد أي ماء ملوث أو أي طعام فاسد.
ويحتوي المتحف على مختبرات للابتكار في مجالات الصحة، والتعليم، والمدن الذكية، والطاقة، والنقل، ومتحف دائم لاختراعات المستقبل، يهدف إلى اختبار قدرات وحدود العقل البشري في تطوير حلول تنموية طويلة المدى للتحديات التي تواجه مدن المستقبل.