قمرها الاصطناعي "استرو اتش

أعلنت وكالة الفضاء اليابانية "جاكسا"، اليوم الجمعة، أن قمرها الاصطناعي "استرو اتش" الذي أرسلته إلى الفضاء قبل أسابيع أصيب بأضرار سببها لنفسه خطأ وبات صامتا، بما يطيح بمهمته في دارسة الكون والتوصل إلى إجابات جديدة في علوم الفضاء.

وفقدت الوكالة اليابانية الاتصال مع القمر (واسمه ايضا هيتومي) في 26 آذار/مارس، بعد شهر على إطلاقه إلى الفضاء.

وقال ساكو تسونيتا، المسؤول الرفيع في وكالة الفضاء اليابانية، في مؤتمر صحافي الجمعة: "لقد واصلنا البحث لمعرفة أسباب العطل، وتوصلنا الى ذلك".

وأضاف: "في الوضع الحالي نرى أنه من الصعب القيام بعمليات المراقبة كما كان مقررا".

وبحسب المعلومات التي أدلى بها تاكاشي كوبوتا، المسؤول عن المهمة في الوكالة اليابانية، "فشل القمر الاصطناعي في حسن تقدير حالته وحاول أن يصحح وضعه، لكن ذلك أدى إلى فقدانه ألواحاً شمسية وقطعا أخرى منه".

وأضاف: "نفدت الطاقة منه، ولا نعرف وضعه تماما لأننا غير قادرين على الاتصال به، رغم أننا تلقينا منه ثلاث إشارات قصيرة، ونحن نواصل البحث".

ومن الاحتمالات التي يبحثها المهندسون في الوكالة إمكان تزويد القمر بالطاقة الكهربائية لإعادة الاتصال به.

ويبلغ طول القمر 14 مترا وعرضه تسعة أمتار ووزنه 2.7 طن وهو مجهز بـ200 مرآة لجمع أشعة اكس وتركيزها على أجهزة متطورة جدا من بينها أربعة تلسكوبات ومجسان لالتقاط أشعة اكس.

وبلغت كلفة تصنيعه 31 مليار ين (248 مليون يورو)، وكان يعول عليه جمع معلومات تساعد في الإجابة عن أسئلة كونية تشغل بال العلماء: "ما هي قوانين الفيزياء في ظروف قصوى؟ ماذا حصل خلال تشكل الكون؟ كيف تشكلت المجرات وكيف تطورت؟ كيف تكبر الثقوب السوداء وما هو تأثيرها على محيطها؟"، بحسب الوكالة.

وهذا ليس القمر الياباني الأول من نوعه فقد وضعت طوكيو في المدار أقمارا عدة منذ العام 1979 وكان آخرها في العام 2005.