دبي - صوت الأمارات
أكد مصدر رسمي أنّ ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم المشرف على تنفيذ مبادرة تحويل دبي لمدينة ذكية، دشن نظام "مكاني" للعنونة الجغرافية الذكية الذي انتهت بلدية دبي مؤخرًا من إعداده ليكون الأول من نوعه في العالم، وذلك ترجمة لتوجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرامية لتحويل دبي إلى أذكى مدينة في العالم.
وأوضح المصدر أن تطبيق "مكاني" الذي تم إطلاقه ليس مجرد تطبيق ذكي آخر يضاف إلى قائمة التطبيقات الحكومية الذكية إنما هو عبارة عن منظومة عنونة ذكية تعتبر الأولى من نوعها في العالم وسيكون لتطبيقها انعكاسات اقتصادية وبيئية على الإمارة، وذلك من خلال تقليل زمن الرحلات للمركبات المختلفة داخل الإمارة والوصول إلى وجهاتها بدقة، وبالتالي التقليل من حجم انبعاثاتها الكربونية.
وبيّن أنّ النظام الجديد يُمكن مستخدميه من الوصول إلى الوجهات المختلفة في الإمارة بدقة متناهية تصل إلى متر مربع واحد فقط كما أن النظام الذكي الذي يستمد إحداثياته الدقيقة من الأقمار الصناعية بشكل مباشر يوفر لمستخدميه معلومات متنوعة عن إحداثيات المداخل المختلفة للمباني والمنشآت وليس فقط مواقعها، وذلك عن طريق إدخال عشرة أرقام مميزة لكل مداخل المباني في الإمارة.
جاء ذلك خلال اجتماعه بفريق عمل المشروع في المكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أبراج الإمارات، حيث اطلع على مراحل تنفيذ المشروع ومميزاته كما قام بتثبيت لوحة العنوان الرقمي لأبراج الإمارات على جدار مدخل المبنى.
وأبرز ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بهذه المناسبة " نحرص على إطلاق المبادرات النوعية التي تساهم في تحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تحويل دبي لأذكى مدينة في العالم وتثبت جديتنا في خلق نموذج عالمي يحتذى به في تطبيق مفهوم المدينة الذكية".
واستطرد " نركز دائمًا على تقديم حلول مبتكرة تتمحور حول تحقيق سعادة السكان والزوار وترتبط بتفاصيل حياتهم اليومية وكيفية تسهيلها فمنذ الإعلان عن مبادرة تحويل دبي لمدينة ذكية والعالم يراقب تجربة الإمارة ويتخذ منها معيارًا يقاس عليه".
وشدد على أن التحول إلى نموذج المدينة الذكية لا يتطلب النظر إلى تطوير تطبيقات وخدمات ذكية فحسب إنما يتطلب إحداث تغيير نوعي في هندسة الإجراءات وآليات تبادل البيانات وتوفير بنى تحتية رقمية توازي في جودتها البنية التحتية المادية، موضحًا أن وجود نظام عنونة جغرافي ذكي في إمارة حيوية مثل دبي يزورها أكثر من 10 ملايين سائح سنويًا ويقيم فيها أكثر من 200 جنسية يُعتبر أحد أهم مقومات هذا النموذج.
ولفت إلى أنّ هذا التطبيق أخذ بعين الاعتبار تنوع الثقافات والجنسيات في الإمارة وذلك من خلال التعامل مع الأرقام فقط بدلًا من الأحرف والمسميات والتي تختلف كتابة ونطقًا باختلاف اللغة.
ووجه بلدية دبي بالانتهاء من المشروع وتوزيع جميع اللوحات التي تحمل الأرقام العشرة المميزة للمباني والمداخل في الإمارة خلال فترة ستة أشهر، مشددًا على ضرورة تعاون الجهات المختلفة والمناطق الحرة مع البلدية لتحقيق ذلك.
ومن جانبه أفاد مدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه، بأن الدائرة تحرص كل الحرص من خلال سعيها الدؤوب والجهد المتواصل مع شركائها الاستراتيجيين لتحويل دبي إلى واحدة من أذكى المدن في العالم، حيث قامت إدارة نظم المعلومات الجغرافية في البلدية بالعمل على هذا النظام الذكي والفريد من نوعه والذي يتميز بتحديد مداخل المباني والمنشآت بجميع أنواعها في إمارة دبي بدقة متر مربع، وذلك باستخدام عشرة أرقام مستمدة من نظام إحداثي عالمي عبر الأقمار الصناعية بشكل مباشر كما يتميز النظام باعتماده على لغة الأرقام مما يسهل على المقيمين والزوار استخدامه على اختلاف لغاتهم.