مظلة مخصصة لهبوط المركبات المأهولة على المريخ

ارجأت وكالة الفضاء الاميركية ناسا مجددا الى الجمعة اختبار مظلة هي الاكبر في العالم، تنوي استخدامها لكبح سرعة سقوط مركبات مأهولة لدى هبوطها على سطح المريخ، بسبب سوء الاحوال الجوية.

وجاء على الموقع الالكتروني للوكالة ان "سحبا تشكلت في الليل وتحركت باتجاه موقع الاطلاق مولدة رياحا" تحول دون تنفيذ العملية.

وحدد موعد الاطلاق عند الساعة 17,30 ت.غ. من يوم الجمعة، وكان مقررا اختبار هذه المظلة التي ستكون متصلة بمركبة غي مأهولة اطلق عليها اسم "الصحن الطائر" يوم الاربعاء ثم اجلت العملية الى الخميس قبل ان تؤجل مجددا الى الجمعة.

وصممت هذه المظلة لتتناسب مع طبيعة الغلاف الجوي لكوكب المريخ، وهو غلاف ليس كثيفا، الامر الذي يقتضي ان تكون المظلة التي تحمل مركبة فضائية ثقيلة، صلبة جدا.

وتعمل وكالة ناسا على اختبار هذه التقنية منذ العام 1976، حين ارسلت مسبارين صغيرين الى المريخ في اطار مهمة "فايكينغ"، ولكنها الان تختبر طرازات جديدة من المظلات لأنها تنوي ارسال مركبات مأهولة ثقيلة الى الكوكب الاحمر بحلول العام 2030، وجعلها تهبط بهدوء على سطحه.

وتزن المركبة المخصصة لهذه التجربة اكثر من ثلاثة اطنان، اي ضعف وزن المركبات التي قد ترسلها ناسا الى المريخ.

ووصفت ناسا المظلة بانها "اكبر مظلة في العالم" اذ يبلغ قطرها ثلاثين مترا.

وستفتح المظلة لكبح سرعة "الصحن الطائر" حين تكون اعلى من سرعة الصوت 2,35 مرة، وجعله يهبط بهدوء في مياه المحيط الهادئ.

وسيجري الاختبار في ارتفاع عال جدا من الغلاف الجوي لمحاكاة ظروف الغلاف الجوي الضعيف للمريخ، اذ سترتفع المركبة بواسطة منطاد الى ارتفاع 37 كيلومترا فوق المحيط الهادئ، ثم ترتفع بقوة دفع ذاتي الى 55 كيلومترا، ثم تهبط باتجاه الارض لتتجاوز سرعة سقوطها سرعة الصوت.