مؤسسة أكاديمية للتعليم العالي

أكدت الإدارة العليا لكليات التقنية العليا أن انضمام الكليات للإتحاد الدولي للاتصالات يمثل خطوة رائدة في مسيرة عملها كأكبر مؤسسة أكاديمية للتعليم العالي بالدولة والمتخصصة في التعليم التطبيقي والتي تضم أكثر من 24 ألف طالب وطالبة على مستوى فروعها الـ17 في مختلف امارات الدولة، حيث سيساهم هذا الانضمام في إتاحة الفرصة للطلبة للإطلاع على أحدث التطورات في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تشهد تغيرات متسارعة تتطلب من كافة المعنيين بهذا القطاع مواكبتها.

وفي هذا الصدد عبر رئيس كليات التقنية العليا، محمد عمران الشامسي، عن فخره بهذا الإنجاز الخاص بانضمام كليات التقنية العليا كعضو في الإتحاد الدولي للاتصالات، المتخصص عالميا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثمنا دعم الهيئة العامة لتنظيم قطاع الإتصالات بالدولة لمؤسسات التعليم العالي الوطنية وحرصها على تعزيز جهودهم في الإنضمام لهذا الاتحاد الدولي، بما ينعكس بشكل كبير على عمليات التنمية والاستثمار في العنصر البشري بالدولة من خلال اتاحة الفرصة للطلبة لتطوير مهاراتهم التكنولوجية والاستفادة من فرص عالمية تدعم مواكبتهم للعالم التكنولوجي وتطوراته المتسارعة.

وأكد الشامسي، ان كليات التقنية العليا ستعمل جاهدة للاستفادة القصوى من هذه العضوية في الاتحاد الدولي للاتصالات، بما يعود بالنفع عليها في مسيرتها الأكاديمية، خاصة في ظل حرص الكليات الدائم على تعزيز علاقاتها وشراكاتها العالمية التي تدعم رؤيتها في مجال التعليم التطبيقي، والتركيز على التخصصات التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل وخطط التنمية بالدولة، حيث ستتيح هذه العضوية للكليات فرص الإستفادة من كافة الانشطة والفعاليات التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات.

وأكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من الصناعات التي تشهد تحولات وتغيرات متسارعة والتي يجب أن تحرص مؤسسات التعليم على أن تكون مواكبة لها في ظل مسؤوليتها عن إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية وتمكينهم من مهارات المستقبل ومتطلبات الصناعة الحديثة، حيث يعتمد القرن الـ21 على التطور التقني والتحولات الرقمية في شتى القطاعات، والعديد من الدراسات العالمية تتحدث عن سيطرت الآلات في العقدين المقبلين وكذلك ما تخلقه التكنولوجيا من وظائف مستقبلية جديدة وأدوات لرفع كفاءة العاملين.

وأضاف الدكتور الشامسي، أن الكليات تعي هذه المتغيرات وتأثير التكنولوجيا مستقبلا، لهذا تعمد الى تكوين الشراكات والانضمام لهيئات متخصصة عالمية تعزز من دورها في تمكين طلبتها من المستقبل، ويمثل انضمامها لعضوية الإتحاد الدولي للاتصالات إضافة نوعية لمسيرتها الأكاديمية، فهذا النوع من التعاون والتفاهم الاستراتيجي سيكون له مردود إيجابي كبير على مختلف المستويات التنموية، كما سيتاح من خلاله العديد من الفرص للكليات للمشاركة في مجموعة من المؤتمرات وورش العمل والأنشطة المختلفة التي ينظمها اتحاد الاتصالات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، كما ستشارك الكليات كمؤسسة أكاديمية في طرح وجهات نظرها حول مايتعلق بالتطورات التكنويوجية ومتابعة المستجدات في هذا القطاع، إضافة الى أن هذه العضوية ستتيح الفرصة للطلبة للقاء خبراء ومختصين في عالم التكنولوجيا وفهم طبيعة عمل الإتحاد الدولي للاتصالات ورسالته في تحسين تواصل الأفراد حول العالم عبر التكنولوجيا وكيفية مناقشة القضايا المتعلقة بذلك واتخاذ القرارات بشأنها، مما سيمنح طلبتنا وعيا وفهما تكنولوجيا أعمق ومن منظور عالمي واسع.