شعار "آبل"

يقام معرض "أي اف إيه" الملتقى الاوروبي الكبير في الصناعة الالكترونية في برلين

هذه السنة ، في غياب "آبل" التي خططت بالتزامن معه لحدث لم تكشف عن تفاصيله من شأنه أن يسرق الأضواء من منافسيها المشاركين في المعرض.

ولفت إيان فوغ المحلل في مجموعة "آي اتش اس" إلى أن "مصنعي الهواتف الخلوية باتوا يكثفون إعلاناتهم خلال معرض أي اف إيه لأنهم يريدون تقديم منتجاتهم الجديدة قبل أن تنتزع منهم آبل جميع الأضواء الإعلامية".

وهذا الامر صحيح خصوصا في العام 2014 بعدما قررت آبل والتي لا تشارك عادة في معرض  "أي اف إيه"، الدعوة الى  مؤتمر في التاسع من أيلول/سبتمبر في خضم فعاليات المعرض المنعقدة بين 5 و 10 أيلول/سبتمبر. ويتوقع المحللون بغالبيتهم أن تقوم "آبل" بإعلانات كبيرة خلال هذا الحدث.

ومن المتوقع أن تكشف "آبل" عن هاتف "آي فون 6" المزود بشاشة أكبر لتخوض بالتالي غمار سوق الهواتف الكبيرة الحجم المعروفة ب "فابليتس" والتي تمزج بين مواصفات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وتلقى إقبالا كبيرا في آسيا. وقد تخوض المجموعة التي تتخذ في كوبرتينو مقرا لها مجال الساعات الموصولة أيضا.

ويسعى منافسو "آبل" إلى اتخاذ خطوات سريعة وقوية، وعلى رأسهم المجموعة الكورية الجنوبية "سامسونغ" التي تريد الحفاظ على هيمنتها على السوق، فهي صاحبة فكرتي "الفابليتس" والساعة الذكية على حد سواء.

وكثيرة هي التكهنات التي تتوقع أن يكشف المنافس الأكبر ل "آبل" عن نموذج جديد من هاتفه الكبير "غالاكسي نوت 4"، وذلك اعتبارا من الأربعاء. فقد اختارت "سامسونغ" معرض برلين لتقدم فيه سنة 2011 النسخة الأولى من هذا الهاتف المزود بشاشة يتخطى حجمها 13 سنتمترا.

وقد فتح هذا النوع من الهواتف الكبيرة الذي يلقى رواجا كبيرا في أوساط محبي ألعاب الفيديو مجالا جديدا في السوق احتدمت فيه المنافسة.

وشرحت آنيت تسيمرمان المحللة لدى مجموعة "غارتنر" أن "جميع المصنعين باتوا يصنعون أجهزة فابليتس حتى الصينيين منهم".

وستقدم اليابانية "سوني" هاتفها الجديد "إكسبيريا زد 3" في برلين، شأنها في ذلك شأن "موتورولا" التي اشتراها اخيرا الصيني "لينوفو".

والحرب في أوجها أيضا في مجال الساعات الموصولة. وقد دفعت الشائعات التي تسري بشأن خوض "آبل" غمار هذا المجال المنافسين "سامسونغ" و"ال جي" إلى الكشف عن التفاصيل الأولى في النسخ الجديدة من الساعات الموصولة الأسبوع الماضي، قبل عرضها في برلين.

واعتبرت  آنيت تسيمرمان أن هذه الخطوة "تدل على أن (المجموعتين) تشعران ببعض الضغوطات".

وكانت "سامسونغ" الرائدة في هذا المجال قد أطلقت العام الماضي ساعة "غالاكسي غير" في برلين.

وكشف آين فوغ أن "الساعة الموصولة هي منتج جديد لدر الأرباح من خلال إطلاق منتج مكمل للهاتف الذكي المربح في سوق ليست بعد واسعة".

ولا يزال هذا المنتج حكرا على المولعين بالتكنولوجيا، لكن حتى مصنعين من قبيل "اسوس" المعروفين بحواسيبهم وأجهزتهم اللوحية سيقدمون هذه السنة ساعات ذكية في برلين.

وكثيرة هي المنتجات الأخرى التي ستعرض في برلين إلى جانب أجهزة الفابليتس والساعات الموصولة. فقد تحسنت نوعية الصور في أجهزة التلفاز ذات الدقة العالية جدا من 4 إلى 8 آلاف بيكسل. ولم تعد الشاشات مسطحة فحسب، بل أصبحت تتخذ أشكالا مقوسة وتنافس شاشات السينما.

ويشارك في هذا المعرض الممتدة أجنحته على 149500 متر مربع أكثر من 1500 مجموعة ستقدم للزوار، المتوقع أن يصل عددهم إلى 240 ألفا،عدة منتجات موصولة، من قبيل كاميرات المراقبة وأجهزة الأرصاد الجوية واضواء كاشفة تستحدث منصات تعمل باللمس، تؤلف المنزل الذكي في المستقبل.

وأكدت آنيت تسيمرمان أن "كثيرة هي المجموعات الكبيرة، مثل انتل وآبل وغوغل، التي بدأت تستثمر في هذا المجال. وهذه السوق على وشك أن تنفتح ولا يزال ينقصها الا نجاح تجاري باهر".