فيس بوك

أبرزت نيكولا ميندلسون، نائبة الرئيس في فيسبوك لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في كلمتها التي ألقتها أمام قمة أبوظبي للإعلام للعام 2014، مستقبل استراتيجية الشركة طويلة الأمد.

ونوهت ميندلسون إلى الأعمدة الثلاثة التي ترتكز عليها الشركة؛ ألا وهي (بناء – نمو – ربحية)، كما عرضت ما حققه موقع التواصل الاجتماعي من “نجاحات ملحوظة” فيما يتعلق باستفادة المؤسسات من خاصية الفيديو.

ولفتت ميندلسون إلى أن “منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تحظى بواحدة من أعلى نسب المشتركين في الموقع، حيث يزوره ما يربو على 74 مليون شخص شهريا و 42 مليون زائر بصفة يومية، و 65 بالمئة من هذا العدد يتواصلون مع الموقع عبر أجهزتهم المتحركة، على أن هذه الأرقام مرشحة للزيادة، في حال توسعت شبكات الانترنت لتصل الى عدد أكبر مما هي عليه الآن.”

وتضيف ميندلسون: “قمنا، ضمن استراتيجيتنا العالمية لمواجهة تحديات المستقبل، ببناء منصة تواصل اجتماعي صارت اليوم تربط أكثر من 1.35..مليار شخص شهريا، مع إمكانية هائلة للتوسع والنمو، شريطة أن يحظى ما تبقى من ثلثي عدد سكان العالم بإمكانية استخدام الإنترنت. ولسوف نستمر في الابتكار وتطوير نظامنا حتى نتأكد من أن الجميع يحظى بفرص التواصل هذه.”

وأكدت ميدلسون، إدراكا منها للتأثير القوي لحملات الفيديو على مستخدمي فيسبوك، لحضور قمة أبوظبي للاعلام أن الموقع يعتمد على مقاطع الفيديو باعتبارها وسيلة مشوقة لرواية القصص.

وقد زاد حجم مشاهدة مقاطع الفيديو عبر فيسبوك بنسبة 500 بالمئة في غضون العامين الماضيين، حيث يصل عدد ما يتم مشاهدته يوميا إلى مليار مقطع فيديو، ويعود الفضل في هذه الزيادة إلى انتشار الأجهزة المتحركة.

فقد شهد العام الماضي تضاعف عدد مقاطع الفيديو التي يشاهدها المستخدمون عبر أجهزتهم المتحركة بقدر يفوق الضعفين ليصل إلى 25 بالمئة من إجمالي ما يتم مشاهدته. ويذكر ما يزيد على 76 بالمئة من المستخدمين الذين يشاهدون مقاطع الفيديو أن فيسبوك يأتي في صدارة مصادر تلك المقاطع.

ويعتقد أن حملة “سوني إكسبريا زد 1" الإعلانية الأخيرة – والتي اعتمدت على مقاطع الفيديو عبر فيسبوك – تعد نموذجا على النجاحات التي بمقدور أن تحققها مثل هذه المبادرات المبتكرة وما تعود به من فائدة على المنتج والعلامة التجارية.

يذكر أن شركة سوني قامت بنشر مجموعة من المشاركات التي استهدفت بها شرائح بعينها من المشاهدين، ودعمت كل مشاركة بمقطع فيديو وزعته عبر منصة  تزويد الأخبار على فيسبوك لإعلانات الفيديو. وقد حقق الفيديو مليوني مشاهدة بثلاثة أضعاف معدل رسم المشاهدة المعتاد، مما نجم عنه تحقيق زيادة نسبتها 18 بالمئة في أفضلية المنتج في سوق هذا القطاع.