إعلانات بيع شارلي إبيدو

وقّع حوالي 10 آلاف فرنسي عريضة تطالب موقع التسوق الإلكتروني "إي باي"ebay بمنع المستخدمين من بيع النسخة الأحدث لصحيفة "شارلي إيبدو" بسعرٍ مرتفع جداً، بحسب ما أفاد موقع "ميرور" البريطاني.

ويصل سعر النسخة الواحدة من الصحيفة إلى 61 ألف يورو اليوم، في حين وصل الأسبوع الماضي إلى أعلى من 80 ألف يورو.

وهذا العدد من الصحيفة، والذي يحمل عنوان "أنا شارلي"، هو الأول منذ الهجوم الإرهابي على مقر الصحيفة، منذ عشرة أيام، والذي أسفر عن مقتل 12 ضحية، ويحمل صورة مسيئة للنبي محمد على غلافه.

ورغم ارتفاع عدد النسخ المطبوعة، إلا أنها نفدت من السوق سريعاً، عبر جميع أنحاء العالم.

تجارة بمأساة الآخرين
وجاء في العريضة، على لسان المصورة الفرنسية أنثيا بوكيه: "يباع العدد الجاري من صحيفة شارلي إيبدو بأسعار مرتفعة على نحو لا يصدق، ومن المخزي رؤية البعض يتاجرون بالقضية بعد أن صدمت وفاة رجال ونساء فرنسيين العالم أجمع".

وأشارت بوكيه إلى أن موقع "بون كوين" الإعلاني قام بإزالة جميع هذه الأنواع من الإعلانات، رغم عدم طلب ذلك منه، مطالبة مواقع البيع الإلكترونية المرموقة، مثل إي باي بالقيام بالمثل.

وذكر أحد مستخدمي إي باي، ويدعى أزيمينا، ويعرض نسخته من الصحيفة للبيع بسعر 60 ألف يورو، أن عامه "بدأ بشكل سيء جداً"، مع دخول اثنين من أقاربه للمستشفى بسبب السرطان، مؤكداً: "أريد فقط مساعدتهم، فهناك فرق كبير بين أولئك الذين لديهم الكثير من المال وأولئك الذين ليس عندهم مال أصلاً".

واعتبر أزيمينا أن "هذا أمر مؤسف، لكنها فرصة في ذات الوقت لأولئك الذين تمكنوا من شراء صحيفة شارلي إيبدو" وبوسعهم التربح من ذلك اليوم.

سوق مفتوحة ولكن..
ويشير موقع ميرور إلى مستخدم أمريكي عرض بيع آخر عددين للصحيفة قبل هجوم باريس بسعر 181 ألف يورو، ثم قام بإزالة منشوره بعد تواصل أفراد الموقع معه، لكن ليس واضحاً إذا كان قام بذلك رفضاً للتربح من مأساة ضحايا هجوم شارلي إيبدو أم أنه عثر في الواقع على مشتر مناسب.

وقال متحدث باسم موقع إي باي: "يتقدم إي باي بأعمق تعازيه للشعب الفرنسي في هذا الوقت، ويعلن أنه سوق مفتوحة لا تفرض قيوداً حول أسعر الأشياء التي تعرض عليه للبيع، لكنه يحتفظ بحقه في إزالة إعلان أي شيء يعد ضد مبادئ وقيم الموقع".

وتابع: "سوف نواصل رصد كل إعلانات البيع المتعلقة بهذه المأساة، لضمان تطابقها مع سياساتنا، لكن لن يتسنى لنا التعليق على الإعلانات الفردية".