الرياض - واس
كشفت إحدى مؤسسات الأمن المعلوماتي الدولية عن أول عصابة عربية للتجسس على الإنترنت تسمي نفسها "صقور الصحراء"، تضم قراصنة من المرتزقة الإلكترونيين المتخصصين في إنشاء وإدارة عمليات تجسس واسعة النطاق .
وقال باحث أمني أول في فريق البحث والتحليل العالمي في "كاسبرسكي لاب" المتخصصة في أمن المعلومات غريب سعد إن "مجرمي الإنترنت يستفيدون من التوترات السياسية، والأحداث الكبيرة، والأخبار المزعجة لجذب انتباه المستخدمين" مشيرا إلى أن المحافظة على أمن البيانات والمعلومات بمختلف أنواعها، تستلزم اتخاذ الإجراءات الوقائية، والحلول الأمنية الشاملة.
وأشارت الدراسة التي أجريت في الربع الأول من العام الحالي ،نقلا عن صحيفة "الوطن" إلى أن "41% من المستخدمين في الشرق الأوسط، وتركيا، وأفريقيا تعرضوا لحوادث أمنية ذات صلة بالشبكات المحلية والوسائط المتعددة المتنقلة، وأن 21% من المستخدمين تعرضوا إلى تهديدات ذات صلة بالإنترنت".
ووفقاً لنتائج إحصاء Kaspersky Security Network القائمة على السحابة، التي تم جمعها من يناير إلى مارس من العام الجاري، فإن "مصر تتضمن العدد الأكبر من المستخدمين المتضررين من التهديدات المحلية بنسبة 50.5%، تليها قطر بـ46%، ثم المملكة بـ45.8%، فتركيا بـ44.6%".
وأوضح التقرير أن "أعلى أرقام حالات التهديد الأمني عبر الإنترنت تركزت في قطر بنسبة 31%، تليها الإمارات بنسبة 29%، وتركيا بـ25%، ثم المملكة العربية السعودية بـ24%، في حين تعرضت كينيا وجنوب أفريقيا والبحرين ولبنان لمستويات تهديد أقل ما بين 14-18% من المستخدمين تضرروا من التهديدات عبر الإنترنت و33-37% تضرروا من التهديدات المحلية.
وقال نائب مدير الفريق العالمي للبحث والتحليل في "كاسبرسكي لاب" سيرجي نوفيكوف "للتخلص من المخاطر الناشئة عن الإنترنت والتكنولوجيات الجديدة، لا بد من توافر مجموعة من العوامل منها التكنولوجيات الشاملة التي تتضمن تلك الخاصة بالبنى التحتية المهمة، والقطاعات ذات حجم المخاطر المرتفعة؛ وتثقيف الجمهور من الأفراد والشركات؛ وإنفاذ القانون والتعاون الدولي، وفي حال عدم إيلاء الاهتمام اللازم بمسألة الأمن الإلكتروني، فإن تداعيات ذلك لن تعرض أموال وبيانات وسمعة الشركات إلى الخطر وحسب، بل ستشجع أيضا على انتشار التهديدات الإلكترونية".
وأوضح أنه "عندما تتعرض سلسلة توريد الشركة إلى هجمات إلكترونية، وتصبح سلعة لمرتزقة الإنترنت، ويظهر المزيد من العصابات المتخصصة في الهجمات الخبيثة المتقدمة المستمرة عبر الإنترنت، يتعين على الشركات إيلاء اهتمام خاص بشأن حماية بياناتها واستمرار أعمالها وحماية سمعتها، حيث ينبغي أن تتضمن استراتيجيات التخفيف من وطأة التهديدات المتقدمة مكونات مثل: السياسات الأمنية والتعليم، وأمن الشبكات، والإدارة الشاملة للنظام والحلول الأمنية المتخصصة".