واشنطن ـ صوت الإمارات
ستبدأ شركة إنتل العام القادم استخدام نبضات الضوء لنقل البيانات بسرعات عالية جدا في أجهزة الحاسوب العملاقة أو ما يعرف بـ “سوبركمبيوتر”، ما سيسفر عن تقدم هائل في مجال الحوسبة عالية الأداء.
وتعتزم إنتل استخدام الكابلات الضوئية لنقل البيانات بسرعة أكبر مما توفره الأسلاك النحاسية التقليدية التي تستخدم لربط وحدات الحوسبة والتخزين. ويتوقع أن تؤدي حركة البيانات الأسرع إلى تحسين أداء النظام عموما.
وتعليقا على خطة إنتل، قال تشارلي ويشبارد نائب الرئيس والمدير العام لقسم محطات العمل والحوسبة عالية الأداء التابع للشركة “إذا كانت كافة عقد الحوسبة الخاصة بك متصلة عن طريق الضوئيات، فإن ذلك يجعل أداء التطبيقات يبدو مختلفا”.
وتستخدم نبضات الضوء بالفعل في عمليات نقل البيانات التي تتطلب سرعة عالية وتوفيرا في الطاقة عبر شبكات الاتصالات، كما توجد أيضا في أجهزة الحاسوب ومراكز البيانات.
وتستخدم تقنية “ثندربولت” Thunderbolt الخاصة بشركة إنتل الضوء لتوصيل أجهزة الحاسوب بالأجهزة الطرفية مثل محركات الأقراص الصلبة الخارجية بسرعة تبلغ 20 جيجابت في الثانية. كما طورت إنتل موصلا بصريا يدعى “إم إكس سي” MXC قادرا على نقل البيانات بسرعات تصل إلى 1.6 تيرابت في الثانية بين الخوادم.
ويتوقع المحللون أن تجلب الألياف البصرية أداء متقدما مع خفض استهلاك الطاقة، هذا وتمتاز أجهزة الحاسوب العملاقة بأن لديها الكثير من وحدات التخزين والمعالجة، ونقل الإشارات بين جميع هذه الوحدات يستخدم قدرا من الطاقة أكبر مما يستخدم للمعالجة.
ولم تشارك إنتل التي قضت السنوات العشر الماضية في أبحاث ضوئيات السيليكون، المزيد من المعلومات حول البروتوكول الذي ستستخدمه لنقل البيانات بنبضات الضوء.
وتسعى شركات أخرى أيضا إلى استخدام التقنيات البصرية. حيث تبحث شركة آي بي إم IBM في استخدام البصريات في ربط الترانستورات على الرقائق الإلكترونية.