دبى ـ وام
توقع تحليل حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي أن يحقق سوق تكنولوجيا المعلومات في الإمارات معدل نمو سنوي تراكمي نشط بنسبة حوالي / 8.47 / في المائة خلال الأعوام من 2013 إلى 2018 ..مشيرا إلى أنه قدرت سوق تكنولوجيا المعلومات في الإمارات بحوالي/ 15.75/ مليار درهم في عام 2013.
وأشار التقرير المبني على دراسة لـ " بزنيس مونيتر انترناشيونال " التي جاءت في تقرير بعنوان " تكنولوجيا المعلومات في الإمارات الربع الثالث 2014 بناء على دراسة أعدتها مؤسسة " يورومونيتر انترناشيونال " .. إلى أن مبيعات الأجهزة شكلت الحصة الأكبر من قيمة السوق في عام 2013 مستحوذة على/ 52 / في المائة تلتها خدمات تكنولوجيا المعلومات بنسبة / 30 / في المائة ومن ثم برامج المعلوماتية بحوالي/ 18/ في المائة .
وحسب مؤشر جاهزية الشبكات لعام 2014 ضمن تقرير تكنولوجيا المعلومات الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي فقد حلت الإمارات في المرتبة الرابعة من ضمن/ 148/ دولة على مستوى استيعاب الشركات للتكنولوجيا إذ أن حوالي/ 85 / في المائة من الأسر لديها أجهزة كمبيوتر شخصية.
وذكر التحليل أن الإمارات أصبحت مركزا تجاريا مهما لأجهزة الكمبيوتر المصنعة في آسيا والمعاد تصديرها إلى أسواق المستهلكين المتنامية في إفريقيا وذلك بسبب الطلب المتنامي على أجهزة الكمبيوتر من الدول النامية والموقع الجغرافي الإستراتيجي الهام للدولة في ملتقى طرق بين آسيا وإفريقيا .
وتشمل محركات نمو المبيعات المستقبلية المهمة في الأسواق المحلية والخارجية النمو في عدد السكان وارتفاع الدخل والابتكارات التكنولوجية والتي يمكن أن تزيد الطلب على الأجهزة المتحركة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية كذلك تؤدي الحاجة إلى استخدام وتحديث خدمات تكنولوجيا المعلومات في المكاتب إلى استمرار الطلب على أجهزة كمبيوتر جديدة .
وأضاف التحليل حسب دراسة "يورومونيتر انترناشيونال" أن قنوات التوزيع الرئيسية لأجهزة الكمبيوتر وملحقاتها في الإمارات خلال عام 2013 شملت محلات البيع بالتجزئة للأجهزة الإلكترونية المتخصصة والتي شكلت حوالي/ 41 / في المائة من المبيعات تلتها محلات الهايبرماركت الكبيرة والتي بلغت نسبة مبيعاتها حوالي/ 44.6 / في المائة حيث تمثل هاتان القناتان معا حوالي/ 86 / في المائة تقريبا من إجمالي مبيعات أجهزة الكمبيوتر وملحقاتها في الدولة .
وتعتبر الإمارات مركزا رئيسيا لإعادة الصادرات من منتجات الكمبيوتر حيث تعتبر إفريقيا وجنوب آسيا أسواق رئيسية لها وشملت وجهات استيراد آلات المعالجة الذاتية للبيانات في 2013 الصين والولايات المتحدة وهولندا وسنغافورة وفي ذات السنة كانت وجهات التصدير الرئيسية لنفس المنتجات هي عمان تنزانيا يوغندا باكستان وجورجيا وذلك حسب بيانات من موقع خريطة التجارة .
وتمتلك دول مجلس التعاون الخليجي أكبر نسبة من الأشخاص الذين يمتلكون أجهزة كمبيوتر يمكن توصيلها بالإنترنت تليها دول في شمال إفريقيا وأخيرا دول إفريقيا جنوب الصحراء وتتمتع الإمارات بكونها واحدة من الدول التي لديها أعلى معدلات ملكية لأجهزة كمبيوتر .
وتتمثل فرص الأعمال في الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي في طرح أجهزة كمبيوتر ذات علامات تجارية معروفة وتتميز بخصائص جديدة ومتطورة في الوقت الذي تتمثل فيه فرص الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء في زيادة ملكية أجهزة الكمبيوتر وسط الذين لا يمتلكونها بعد وستكون هناك فرص مجزية في دول ذات إقتصاديات كبيرة ومتنامية مثل نيجيريا وكينيا اللتان يمكن أن توفران فرصا محتملة لبيع أجهزة الكمبيوتر باعتبار عدد المالكين للأجهزة التي يمكن توصيلها بالإنترنت قليل كما تتميز هاتان الدولتان بعدد السكان متنامي وتتزايد لديه القوة الشرائية مما يمنح الشركات الإماراتية الفرصة لإعادة التصدير وبيع منتجات الكمبيوتر عبر إفريقيا وإقامة علاقات شراكة مع شركات محلية لبيع هذه المنتجات في الأسواق المحلية لهذه الدول .
ونظرا إلى تدني القوة الشرائية للمستهلك في هذه الاقتصاديات تكمن الفرص الرئيسية في توفير منتجات ذات جودة ولكنها قليلة التكاليف تشمل منتجات النمو الرئيسية أجهزة الكمبيوتر اللوحية الزهيدة السعر والأجهزة المحمولة التي تجمع ما بين التكنولوجيا وإمكانية تحريكها من مكان إلى آخر ولذلك قد يشكل استيراد أجهزة كمبيوتر منخفضة التكلفة ومن ثم إعادة تصديرها إلى هذه الأسواق فرصا مربحة محتملة كما يمكن للشركات الإماراتية إقامة علاقات شراكة مع الشركات المحلية في هذه الأسواق لفتح محلات تجزئة وبيع هذه المنتجات مباشرة إلى المستهلكين نظرا إلى أن المستهلكين في هذه الاقتصاديات لديهم قدرة شرائية ضعيفة مع عدم امتلاك جزء منهم لحسابات مصرفية يمكن ابتكار إستراتيجية تساعد في بيع الأجهزة اللوحية بالأقساط عبر أنظمة دفع متحركة .
ومع التقدم التكنولوجي الذي يساعد على خفض التكاليف لامتلاك جهاز كمبيوتر وكثافة السكان في الدول النامية التي سيزداد طلبها للحصول على هذه المنتجات الهامة فإن آفاق إعادة الصادرات والفرص المتاحة في هذه الأسواق سوف تكون كبيرة ويمكن للشركات الإماراتية اكتساب مزايا تنافسية في هذه الأسواق من خلال بيع أجهزة كمبيوتر منخفضة التكلفة وذلك عبر التواصل مع مشترين في هذه الأسواق وكذلك عبر فتح محلات تجزئة لبيع الأجهزة المذكورة مباشرة إلى المستهلكين كذلك يمكن لمشاريع الأعمال إيجاد سلاسلها الخاصة لتجارة الأجهزة والمعدات الإلكترونية . وسوف يساعد وجود علامة تجارية بارزة تمنح ضمانات للمنتجات وخدمات متميزة لما بعد البيع على منح المستهلك ثقة كبيرة تدفعه لشراء هذه المنتجات .
ويمكن أن تساعد هذه الخطوات وغيرها الشركات الإماراتية على الاستفادة من الفرص المجزية في طرح منتجات الكمبيوتر إلى الاقتصاديات المتنامية في إفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .