أوضحت دراسة أن أغلبية الشركات العالمية لم تتعرف على التشفير بعد، موضحة أن 36 في المائة من هذه الشركات تستخدم تشفير القرص بالكامل مقابل 64 لا يعملون عليها، وأن 44 في المائة منهم يحمون البيانات الحساسة فقط بواسطة هذه التقنية. أما بالنسبة لتشفير الأجهزة الخارجية كمشغلات وسائط التخزين النقالة يستخدمها 32 في المائة فقط من الشركات. وكشفت دراسة أجرتها "بي تو بي إنترناشونال"، أن التشفير احتل المركز الخامس هذا العام بين الأساليب الأكثر انتشاراً لضمان الحماية، وهو ما يؤكد ضرورة وعي الشركات المنتجة للهواتف الذكية والحواسيب الشخصية والشركات الكبرى، التي ينبغي عليها الحفاظ على بياناتها، ووعيها بأهمية قنوات التشفير وأساليبها. في المقابل أوضحت الدراسة أن بداية هذا العام شهدت ارتفاعا كبيرا في التشفير عن العام السابق، حيث لم يحتل التشفير في الدراسة نفسها العام الماضي، أي مركز بين الأساليب العشرة الأكثر انتشاراً لضمان الحماية، وتقول الدراسة إن التشفير الحاجز الأخير بين مجرمي الإنترنت وقاعدة البيانات المهمة التي تحافظ الشركة على سريتها، ويصعِّب التشفير على مجرمي الإنترنت الوصول إلى هذه البيانات، سواء كانت في مركز بيانات الشركات أو داخل برامج أنظمة تشغيل الأجهزة الذكية من الهواتف وحتى اللوحية. وتشير الدراسة إلى أن غالبية الشركات لم تتعرف على التشفير بعد، وصرح عديد من الشركات بأن السبب الرئيسي لعدم اعتمادها على هذه التقنيات الجديدة في الحماية، هو صعوبة التعامل معها وتعقيدها، وفي المقابل يصرح أحد الخبراء في شركة كاسبرسكي، بأنه من الممكن أن يكون التشفير مخرجاً فاعلاً إذا كان مدمجا في أنظمة الأمن الشامل للبنية التحتية المؤسساتية لتقنية المعلومات. تطور شركات عالمية مختصة في الحلول الأمنية عددا من الحلول والبرامج التي تساعد الشركات على حماية أصولها الرقمية، كالبرنامج الذي أطلق أخيراً "آر إس أيه"، الذي أنتجته شركة تحمل الاسم نفسه، وهو يساعد الشركات على التحليلات الأمنية، حيث صمم للرصد الأمني وإجراء التحقيقات، التي من شأنها حماية الشركات من التهديدات الداخلية والخارجية الأكثر تطوراً في الوقت الحالي.