كتشفت مجموعة علماء الفلك التي تعالج المعطيات المرسلة من التلسكوب الفضائي "هابل"، بان النجمان "فم الحوت" و"فم الحوت ب"، هما ذات مدار غير اعتيادي، ويمكن ان يقعا في كارثة، بسبب اصطدامهما بحزام كويكبات. افاد بذلك المكتب الاعلامي لوكالة "ناسا" الفضائية. وكانت مجموعة فلكيين برئاسة بول كالاس من جامعة كاليفورنيا في بيركلي بالولايات المتحدة الامريكية، قد اعلنت عام 2008 عن اكتشافها كوكب ضخم في قرص سحابة غبارية، وبينت المعطيات الحديثة لـ "هابل"، بان هذه السحابة اعرض مما كان يتوقع سابقا، وتمتد من 22.5 الى 32.5 مليار كلم من النجم. اضافة لذلك، تمكن العلماء من تحديد مدار "فم الحوت ب"، حيث تبين ان مداره بيضوي الشكل، ويتجه نحو السحابة الغبارية مباشرة. واقرب نقطة لهذا المدار الى الشمس تبعد 7.4 مليار كلم، أما ابعدها فعلى مسافة 43.5 مليار كلم. وقال كالاس: "لقد ذهلنا، لأن هذا لم يؤكد ما كنا نتوقعه". ويعتقد العلماء بوجود نجم اخر في مجموعة "فم الحوت" له قوة جاذبية عالية دفعت "فم الحوت ب" الى هذا المدار غير الاعتيادي. واذا كان هذا المدار يقع في مستوى واحد مع السحابة الغبارية، فانه في عام 2032  سوف يقطعها النجم عبر حزام صخري، حيث ستدخل القطع الجليدية في جو الكويكبات. ان تعدد "الحوادث الفضائية" سيولد انفجارات تشبه تلك التي حدثت عند سقوط قطع المذنب "شوميكر – ليفي" وكوكب المشتري. وسوف يمكن مشاهدة هذه الالعاب النارية بصورة جيدة باستخدام الاشعة تحت الحمراء. أما اذا كان هذا المستوى لا يتطابق مع مستوى السحابة الغبارية، فلن يحدث اي شئ غير اعتيادي، باستثناء انخفاض درجة سطوع الكوكب. كما لا تستبعد مجموعة كالاس الفلكية، حدوث سيناريو مختلف عن هذا، الذي بموجبه يصطدم النجم "فم الحوت ب" مع كوكب افتراضي. وهذا يسمح بتوضيح مصدر الحلقة الغبارية حول النجم "فم الحوت". وينسب النجم "فم الحوت" الى مجموعة النجوم الحديثة في كوكبة الحوت الجنوبي القريبة من الارض. حيث تبعد عنها 25 سنة ضوئية، وهي اكبر من الشمس. فكتلتها تعادل 2.3 كتلة الشمس وقطرها يعادل 1.9 قطر الشمس، وهي تقريبا اسطع من الشمس بـ 18 مرة وحرارتها اعلى بـ 3000 كلفن من حرارة الشمس.